رضا البطاوى
عدد المساهمات : 3280 نقاط : 9736 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 16/07/2011
| موضوع: نقد كتاب أحاديث أبي عبد الله الرازي الأربعاء مايو 06, 2020 7:52 am | |
| نقد كتاب أحاديث أبي عبد الله الرازي المؤلف: ابن الحطاب أبو عبد الله الرازي، محمد بن أحمد بن إبراهيم (المتوفى: 525هـ) الكتاب أو الجزء ليس سوى مجموعة روايات قليلة المفترض أنها عن الرازى المذكور ولكن ما فى الكتاب هو رواية واحدة فقط عنه وباقيهم وهو تسعة لا ذكر له فيها وهم: 1-"حدثنا الشيخ الإمام الخطيب أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن جميل المعافري، بالمسجد الأقصى حرسه الله , أنبا الشيخ أبو طاهر إسماعيل بن قاسم الزيات، رضي الله عنه , قراءة، أنبا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي، بقراءة الحافظ السلفي، أنبا القاضي أبو الفضل محمد بن أحمد بن عيسى السعدي، قال: حدثني أبو الحسن بن خلفون الأواني، قال: سمعته يقول رحمه الله يعني أبا عبد الله بن بطة: أخذ الله عز وجل على العلماء ثلاثة مواثيق , أحدها قوله عز وجل: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه} [آل عمران: 187] ، والآخر قوله عز وجل في قصة بني إسرائيل: {وترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون} [المائدة: 62] قال: {لولا} [المائدة: 63] معناه لم لا ينهاهم الربانيون والأحبار عن {وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون} [المائدة: 63] ولم يذكر الثالث قولهم الإثم، قال: فإذا سمح العالم بالسكوت عما يعلمه , أكبه الله على رأسه في نار جهنم" الخطأ هنا ان الله أخذ على العلماء ثلاث مواثيق ولا يوجد دليل من الوحى على هذا الكلام فالميثاق المأخوذ على الناس هو ميثاق واحد يدخل فيه كل الأحكام المتعلقة بكل صاحب عمل والميثاق الأول ليس مأخوذ على العلماء فالذين أوتوا الكتاب هم كل الكتابيين وليس العلماء والثانى ذكر آية ليس فيها أى ذكر للميثاق فهى تتحدث عن آثام عامة الناس من بنى إسرائيل وهى : "وترى كثيرا منهم يسارعون فى الإثم والعدوان وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون"وأما الآية خلفها والتى ينهاهم فيها العلماء فهى : "لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون" وليس فيها للميثاق الثانى المبتدع 2-"قال ابن خلفون: وعبرت لأعزيه بابن أخته، فسمعته يقول وهو يبكي: مات لمحمد بن سيرين أخ فبكى عليه , فقيل له: تبكي! فقال: النعل إذا ضاعت إحداهما , لأي شيء تصلح الأخرى؟ " الحكاية تعبر عن الفهم الخاطىء حيث شبهت الأخين بفردتى النعل لا تصلح إحداهما بالأخرى وهو تشبيع خاطىء لأننا لو أخذنا به لقتل كل الناس أنفسهم بسبب موت أخو كل واحد منهم والموت موجود وهو يأتى للكل والمفروض أن يكون الموت واعظا مصلحا لكل فسد فموت الأخ لا يعنى أن الأخ الباقى فسد وإنما يعنى أن يأخذ العبرة والعظة 3-"أخبرنا ابن خلفون، أنبا أبو عبد الله بن بطة، ثنا ابن الأنباري , نا أحمد بن محمد الأسدي، ثنا الرياشي، عن الأصمعي، قال: خرج أعرابي في حاجة له عجلا , فاجتاز بمسجد تقام فيه الصلاة، فدخل , فأطال الإمام حتى استيأس الأعرابي من حاجته , فلما قضيت الصلاة جاء الأعرابي حتى مثل بين يدي الإمام , ثم أنشأ يقول: ألا خير الأئمة غير شك أخفهم صلاة في تمام أترغب عن وصية من عليه صلاة الله تقرن بالسلام أما تخشى السهو فتتقيه أم انت مبرأ من كل ذام لنفسك قم إذا صليت حتى يدق الله صلبك بالقيام" الخبل هو أن يقال الشعر فى المسجد حتى ولو كان نهيا عن المنكر فالمساجد أقيمت لشىء واحد هو ذكر اسم وهو وحى الله كما قال تعالى " فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه" 4- 1- حدثنا ابن الأنباري , نا أبي , نا محمد بن أبي يعقوب الدينوري، ثنا عبد الله بن محمد الأنصاري , نا عمارة بن زيد، حدثني بكر بن حارثة، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن جابر بن عبد الله، قال: سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام ينشد , والنبي صلى الله عليه وسلم يسمع: أنا أخو المصطفى لا شك في نسبي معه ربيت وسبطاه هما ولدي جدي وجد رسول الله منفرد وفاطم زوجتي لا قول ذي فند صدقته وجميع الناس في بهم من الضلالة والإشراك والنكد والحمد لله شكرا لا نفاد له البدء بالعيد والباقي بلا أمد قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال: «صدقت يا علي»" الخطأ هو التناقض فى الكلام فكيف يكون الرجل أخوه ومع هذا يزوجه ابنته ومحرم على الأخ زواج ابنة أخيه؟ وهذه الرواية عن الأخوية تناقض كونه ابن عمه فى الرواية التالية: 5-2 - أنشدنا أبو بكر بن الأنباري، أنشدني أبي، قال: أنشدنا أحمد بن عبيد , لخزيمة بن ثابت الأنصاري ذي الشهادتين يمدح علي بن أبي طالب عليه السلام: « ويلكم إنه الدليل على الله وداعيه للهدى وأمينه وابن عم النبي قد شهد الناس جميعا وصنوه ويهدينه كل خير يزينه هو فيه وله دونهم خصال تزينه ثم ويلا أم من يبارز في الروع إذا ضمت الحسام يمينه ثم نادى أنا أبو الحسن القرم فلا بد أن يطيح قرينه» والخطأ وجود شخص شهادته بقيمة شهادتين وهو تخريف لا دليل عليه من الوحى فالشهادة واحدة لكل فرد 6-"حدثنا ابن مخلد، ثنا الحسن بن محمد بن الصباح , نا جرير، عن منصور، عن هلال بن يساف، قال: كان الرجل من أهل المدينة إذا أتى عليه أربعون سنة قام من سوقه , وتفرد للعبادة أنشدنا أبو بكر بن الأنباري، قال: أنشدني أبي: إذا ما المرء قصر ثم مرت عليه الأربعون من الرجال ولم يلحق بصالحهم فدعه فليس بلاحق أخرى الليالي" الخطأ أن العبادة الصلاة والذكر الكلامى وأن اهل المدينة كان يتركون العمل الوظيفى بعد سن الأربعين وهو كلام يخالف قوله تعالى "هو الذى جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه" فالعمل ليس له سن والعبادة هى كل الطاعات وليس التفرغ للصلاة والذكر الكلامى فهذه الرواية دعوة لقعود الأمة عن العمل الوظيفى والجهاد وغير ذلك من الأحكام وهو أمر فى مصلحة ألعداء فقط 7-3 - حدثنا ابن مخلد، ثنا ابن زنجويه، ثنا محمد بن يوسف، ثنا عباد بن كثير، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: «والله لولا أن أبا بكر رضي الله عنه استخلف , لما عبد الله عز وجل» الخطأ هو استخلاف أبو بكر لعمر وهو ما يخالف أن الاستخلاف وهو اختيار صاحب المنصب شركة بين المسلمين كما قال تعالى "وأمرهم شورى بينهم" وأبو بكر لن ينهى حياته بدخول النار بعصيان امر الله بالشورى الخبل الأخر هو أن عمر الذى استخلفه أبو بكر هما سبب عبادة الله وهو كلامى جنونى فعبادة الله تكون بمشيئة الناس كما قال تعالى " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " 8- 4- حدثنا أبو عبد الله بن مخلد، ثنا يوسف بن الحكم أبو علي الحناط، ثنا أحمد بن محمد بن أبي بكر بن سالم، ثنا ابن أبي فديك، عن رباح بن أبي معروف المكي، عن قيس بن سعد، عن مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنه , قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يدخل الجنة رجل لا يبقى في الجنة أهل دار ولا غرفة إلا قالوا: مرحبا إلينا " فقال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله، ما توى هذا الرجل في ذلك اليوم؟ قال: «أجل، وأنت هو يا أبا بكر» الخبل هو أن ابو بكر الوحيد الذى يقول له كل سكان الجنة مرحبا إلينا لأن الرواية هنا تجعل أبو بكر أفضل من النبى(ص) نفسه وبالقطع أهل الجنة اى سكانها كبهم يرحبون ببعضهم البعض خاصة أن الكراهية وهى الغل الذى كان بين بعضهم تزول وتمحا كما قال تعالى : "إن المتقين فى جنات وعيون ادخلوها بسلام آمنين ونزعنا ما فى صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين" 9- 5- حدثنا أبو بكر بن أيوب البزاز، قال: قرئ على أبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق , نا الترجماني، ثنا أبو عمر الغاضري، عن كثير بن زاذان، عن عاصم بن ضمرة، عن علي بن أبي طالب عليه السلام , قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ القرآن واستظهره , وحفظه , أدخله الله تعالى الجنة , وشفعه في سبعين من أهل بيته , كلهم قد استوجب النار» والخطأ هنا هو شفاعة القارىء فيمن استوجب النار ،إن من استوجب النار لا تنفعه شفاعة أحد بدليل قوله تعالى "فما تنفعهم شفاعة الشافعين "ولو كان الخطأ صوابا لأنقذ الله ابن نوح بحفظ أبيه للوحى من النار ولأنقذ أبا إبراهيم بحفظ ابنه للوحى من النار . 10- 6 - حدثنا أبو بكر أحمد بن علي المعروف بابن عليل المطيري، ثنا محمد بن مهران، ثنا محمد بن حميد الرازي , نا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، قال: قالت اليهود: محمد سحرناه فلم يعمل فيه السحر , وسممناه فلم يعمل فيه السم فقال رجل منهم يقال له ابن صوريا أنا أصيبه بعيني , وهو قول الله تعالى: {وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم} [القلم: 51] فجاء فوقف بحذاء النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " ما أحسن عينيه، وأحسن لحيته، كأن أسنانه خرزات جوهر، وكأن عنقه إبريق فضة فأصابته العين , فنزل عليه جبريل عليه السلام , فقال: " أعيذك بالواحد من شر كل حاسد، أو قائم أو قاعد، أو نافث أو عاقد، يأخذ بالمراصد , أعيذك بالله الذي لا إله إلا هو من شر كل صورة أو خيال , أو سواد أو بياض أو تمثال؛ معاهد أو غير معاهد، ممن يسكن الهواء أو السحاب , أو الظلمات والنور , والظل والحرور , والبر والبحور , والسهل والوعور , والخراب والعمران , والمغائض والكنائس , والنواويس والآجام , والآكام والأعلام , والأرجام والمهامه , والجبال من الصادرين , ومن يعمل الخطيئة ويولع بها , ومن شر النفاثات في العقد، ومن شر حاسد إذا حسد , أعيذك بأهيا شر أهيا، أذوناي أصباوت، آل شداى، ملك قدوس، فذلك الله العزيز الحكيم , {وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا} [الإسراء: 81] , {فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون} [يونس: 32] ، {بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون} [الأنبياء: 18] , {قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين} [يونس: 81] , {فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين} [الأعراف: 119] مرتدين مولين بجند الله الغالبين , جبريل وميكائيل , {إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام} [الأعراف: 54] إلى آخر الآيات الثلاث، {لطمسنا على أعينهم} [يس: 66-66] , {فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى} [طه: 77] , {فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب} [الحديد: 13] " رواية الهدف منها تصديق القوم بالخرافات كالعين والخطأ فيها هو قدرة اليهود على تسميم وسحر النبى(ص) وهو ما يخالف أن الله عصمه أى حماه من أذى الكفار الجسد ومن ثم العقل حتى يبلغ الوحى فقال: " والله يعصمك من الناس" | |
|