الطعام فى بيوت النبى (ص):
طلب الله من المؤمنين التالى :
-ألا يدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لهم إلى طعام غير ناظرين إناه والمراد لا يلجوا حجرات الرسول(ص)إلا أن يسمح لهم بأكل غير مترقبين نضجه وهذا يعنى أنه ينهاهم عن دخول منازل النبى (ص)دون إذن منه لهم بالأكل وهذا يعنى أنهم كانوا يدخلون بيوته بعد إذنه ثم يجلسون منتظرين نضج الطعام الذى يطبخه أهله ثم يأكلون منه دون أن يكون هناك استعداد منه ومن أهله لإطعامهم
وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب :
"يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه "
- إذا طعموا أى تناولوا الأكل فالواجب عليهم هو الإنتشار أى الإنصراف من بيوت النبى (ص)على الفور وأما استئنساهم للحديث وهو استحبابهم أى قعودهم للكلام بعد الأكل فى بيوت النبى (ص)فهو أمر محرم عليهم وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب :
"فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستئنسين"
والسبب فى هذه الطلبات أن الأكل بدون إذن أى دعوة والجلوس للحديث بعد الأكل فى البيوت كان يؤذى النبى(ص) والمراد يضره من جهات متعددة كالانشغال عن أمور الناس وقلة النوم وغير ذلك وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب :
"إن ذلكم كان يؤذى النبى "