رضا البطاوى
عدد المساهمات : 3280 نقاط : 9736 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 16/07/2011
| موضوع: من وسائل الأدب فى الإسلام السينما الثلاثاء فبراير 10, 2015 1:34 pm | |
| الخيالة : يقصد بفن الخيالة فن السينما ولفن الخيالة أنواع هى : أ-الخيالة التسجيلية وتعتبر أكثر أنواع إلتزاما بالأخلاق الحميدة وإن كان بعضها يحتوى على ما يتنافى مع الأخلاق الحميدة وهى لا تعتمد على جهاز تمثيلى وإنما على أشخاص ومخلوقات من واقع الحياة . ب-الخيالة الروائية وهى أكثر الأنواع جمهورا وأكثرها إفسادا للأخلاق وتعتمد على وجود كيان إنسانى تمثيلى وعاملين فى إنتاج الرواية على اختلاف وظائفهم . ج-الخيالة الصامتة وهى نوع كاد أن يختفى من الوجود وهو يعتمد على وجود كيان إنسانى للقيام بالعمل . د-خيالة رسوم متحركة وهى نوع خاص يقصد بها الأطفال غالبا. هـ -خيالة مختلطة وفيها يخلط المخرج نوعين أو أكثر من الأنواع السابقة لعمل ما يريد والآن لتفصيل القول عن هذه الأنواع : أ-الخيالة التسجيلية ويشاهدها كل الشرائح السنية من الجنسين وهى تعرض أى شرائطها فى دور عرض الخيالة أو على شاشة التلفاز أو المسجل المرئى أو شاشات العرض الصغيرة فى المدارس والكليات والشركات وموضوعاته هى كل موضوعات الواقع مع التركيز على الموضوعات التعليمية مثل شرائط عن الطهى والجراحات وعمليات الزراعة وتعلم الحرف ومظاهر الطبيعة كالبحار والجبال وعن كيفية أداء الوضوء والصلاة والحج وعن المدن والقرى ويراعى فى هذا النوع دقة الحديث والتصوير من زوايا توضح الرؤية كاملة وإلتزامها بأحكام العرض العام . ب-الخيالة الروائية وهى تنقسم فى الإسلام لقسمين من الشرائط هى : -شرائط رجالية التمثيل وكل ما له صلة بالعمل ومشاهديها من الرجال فقط . -شرائط نسائية التمثيل وكل ما له صلة بالعمل ومشاهديها من النساء فقط . وبناء على هذا فهناك دور عرض رجالية يعمل بها رجال فقط ودور عرض نسائية تعمل بها نساء فقط وسبب هذا هو أمر الله بغض البصر فى قوله بسورة النور "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم "وقوله "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن " ويمكن للشرائط معالجة بعض المشكلات دون إحساس بأى نقص فى الرواية كمعالجة مشكلة الخمر عند الرجال ومشكلة العانس عند النساء ولكن المشكلات المرتبطة بالعلاقات العائلية لابد أن يكون فيها نقص فى المعالجة ولذا فالحل هو إنتاج يصور شريط يصور المشكلة من جانب الرجل وشريط أخر يصورها من جانب المرأة ومن خلال رؤية الزوج لمشكلة الرجل ورؤية المرأة أى الزوجة لمشكلة المرأة يمكن أن يكملا جانب النقص عن طريق الحكاية الكلامية عما شاهدا والروايات متعددة الموضوعات وهى تعالج المشكلات لنفع الناس مثل مدمن الخمر والطالب المشاغب والسحاق والنمامة والجميلة ويجوز فى تصوير هذه الشرائط إظهار بعض العورات واستخدام الكلمات القبيحة للتعريف بحرمتها . ج-الخيالة الصامتة وهى تنقسم كسابقتها لنوعين : - رجالية . – نسائية . موضوعاتها نفس موضوعات الخيالة الروائية ولكن لابد أن تكون هذه الشرائط موجهة لفئة معينة هى الصم والبكم حتى تتحقق الفائدة منها د-الخيالة ذات الرسوم المتحركة :وهى لا تعرض فى دور العرض إلا قليلا وتعرض فى التلفازات وينبغى أن تعالج موضوعات الصغار وتدور حول حياتهم بمشاكلها المختلفة ولا تعالج موضوعات خيالية لا يمكن حدوثها كغزو الفضاء أو تصغير وتكبير الأشياء وتحدث الحيوانات بلغات البشر وإذا استعمل هذا النوع للكبار فيجب البعد فيه عن الجنس بعدا تاما وليس هناك مانع من اختلاط النساء بالرجال فيها لعرض المشاكل . ه-الخيالة المختلطة:إذا تم استعمالها يتم البعد فيها عن نشر الفاحشة أيا كان اسمها وإذا خلط نوع التسجيل ونوع الرسوم فليس هناك مانع من عرضها على الجنسين وإذا خلط نوع الروائية ونوع الرسوم فلا تعرض على الجنسين وإذا خلط نوع الروائية ونوع الصامتة فلا تعرض على الجنسين وإذا خلط نوع التسجيل والصامتة أو نوع التسجيل ونوع الروائية فلا تعرض على الجنسين أيضا ومن الموضوعات المتعلقة بأحكام السينما فى الاسلام ما يلى: 1-الجهاز العامل فى العمل السينمائى يتكون من عدد كبير مثل عاملى الكاميرا والمصورين والماكياج والملابس والاضاءة ومنظمى المعارك ومنسق المناظر .... وهؤلاء يجب أن يتم عملهم فى إطار أحكام الإسلام وهى : - عدم الاسراف فى الملابس والإضاءة وتكرار المشاهد خاصة ما فيه أكل وغيرها مثل الملابس المزركشة وفستان عروس له ذيل طويل لقوله تعالى بسورة الأعراف "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا " - التوقف عن الماكياج المحرم مثل وضع البودرة وطلاء الأظافر وأحمر الخدود والذى هو استجابة لأمر الشيطان بتغيير خلق الله كما قال تعالى على لسان الشيطان "ولآمرنهم فليغيرن خلق الله " - عدم إضاعة الوقت باعادة المشهد عدد كبير من المرات حيث أن ذلك يمثل حرج أى أذى للعاملين وفى هذا قال تعالى "وما جعل عليكم فى الدين من حرج " 2- موضوعات الأعمال السينمائية يجب أن تكون فى إطار الواقع الذى نعيشه وفى إطار تعليم أحكام الإسلام وأن تبتعد عن المستحيلات مثل أفلام العودة إلى الماضى أو الذهاب إلى المستقبل أوعودة الموتى للحياة أو الرجل الخارق أو المرأة الخارقة والأطباق الطائرة لأن كل هذا خارج عن إطار المعقول وعن إطار الفائدة لكون هذا تضييع وقت المشاهد فيما لا نفع فيه وهو أذى ممنوع . 3- عرض الأفلام لا يجوز عرض الأفلام أنواع السينما المحللة سوى فى دور العرض السينمائية عدا نوع واحد يجوز عرضه على شاشة التليفزيون وهو نوع الرسوم المتحركة المحلل حيث لا يوجد فيه أجسام ناس أحياء أو حتى أموات سواء رجال أو نساء ومن ثم لا ينطبق عليه قوله تعالى بسورة النور " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم "وقوله "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن " 4- أوقات العرض يجب أن تكون أوقات العرض فى دور السينما بعد انتهاء فترة العمل الصباحية وهذا يعنى عرضها وقت العصر المعروف حاليا فالصباح حتى الظهيرة هو وقت العمل والظهيرة وقت الطعام والراحة ومن ثم يبدأ العرض عصرا ويكون عرضا واحدا وأما على شاشة التليفزيون فيجب ألا يعرض فى الفترة الصباحية لأن الكبار يكونون فى أعمالهم والصغار فى مدارسهم وكلياتهم ومن ثم لا يجب شغلهم عن العمل والدراسة بشىء لأنه هذا أذى لهم وإيذاء لغيرهم حيث يعطلون مصالح الناس وهو ما حرمه الله فى قوله تعالى "وما جعل عليكم فى الدين من حرج " | |
|