الوضع السورى بدأت الحرب الأهلية
كان الوضع السورى فى الشهور الماضية عبارة
عن جيش وأمن وشبيحة يقمعون المظاهرات ولم يكونوا يواجهون أحدا إلا المتظاهرين
العزل ولكن بمرور الأيام بدأت الانشقاقات داخل الجيش وداخل الشرطة ومن ثم تكونت
معارضة مسلحة للنظام بدأت تؤتى أكلها .
ومن ثم بدأ الحرب الأهلية وسوف تتطور بمرور
الأيام ما لم يقم نظام الأسد بالتخلى عن السلطة تدريجيا أو مرة واحدة حسب ما
يتراءى له .
الحكام العرب لا يرون سوى السلطة أو الموت
كما حدث فى حالة القذافى والذى يعرفه أو لا يعرفه بشار هو أن الدول الكبرى تخلت عن
كل العملاء القدامى فى المنطقة الجمهورية العربية ومن ثم تحت ضغط الداخل وتحت
الخارج سيحدث اندحار لنظام الأسد وأمام الرجل أربع طرق :
الأول الهرب كما فعل بن على فى تونس .
الثانى القبض عليه ومحاكنه كما حدث مع
مبارك
الثالث الحرب الأهلية التى نهايتها القبض
عليه واعدامه أو موته فى ميدان القتال .
الرابع الدخول فى مفاوضات مع المعارضة يتخلى
بموجبها هو وحزبه عن الحكم والسلطة على أن يتم اعفاءه قضائيا من المحاكمة
وعلى بشار أن يختار هو وحزبه وطائفته
مصيرهم فالحرب الأهلية لن تكون فى مصلحة الطائفة والحزب وستكون وبالا كبيرا بحيث
تحدث مذابح لهم كما فعلوا هم بالمتظاهرين وبالمعارضين فى أيامه وأيام والده من قبل
.
والغرب وروسيا والصين لن يقفوا بجانبه فهم
يتعاملون حسب مصلحتهم وهم يرون أن تمسكهم بالوقوف جانبه سيضر بمصالحهم ومن ثم بدأ
الحديث هذه الأيام عن التخلى عن مناصرة نظام بشار من قبل روسيا والصين وحتى الحليف
التقليدى إيران فهل يعى بشار الدرس قبل أن يسحل ويعدم كالقذافى