رضا البطاوى
عدد المساهمات : 3283 نقاط : 9745 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 16/07/2011
| موضوع: نقد كتاب التوبة الخميس مارس 05, 2020 12:19 pm | |
| نقد كتاب التوبة مؤلف الكتاب هو علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي المشهور بابن عساكر وموضوع الكتاب جمع الروايات المتعلقة بالتوبة 1 - أخبرنا الشيخ الإمام العالم الحافظ أبو القاسم علي ابن الحسن بن هبة الله الشافعي أثابه الله الجنة قراءة عليه وأنا أسمع في صفر سنة خمسين وخمس مئة أنبأ الشيخ أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد ببغداد أنبأ أبو علي الحسن بن علي بن محمد التميمي أنبأ أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل ثنا أبي ثنا يزيد يعني ابن هارون أنبأ همام بن يحيى ثنا قتادة عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري قال لا أحدثكم الا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم سمعته أذناي ووعاه قلبي إن عبدا قتل تسعة وتسعين نفسا ثم عرضت له التوبة فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل فأتاه فقال إني قد قتلت تسعة وتسعين نفسا فهل لي من توبة قال بعد قتل تسعة وتسعين قال فانتضى سيفه فقتله به فأكمل به مئة ثم عرضت له التوبة فسأل عن أعلم أهل الارض فدل على رجل فأتاه فقال إني قد قتلت مئة نفس فهل لي من توبة قال ومن يحول بينك وبين التوبة اخرج من القرية الخبيثة التي أنت فيها إلى القرية في الصالحة قرية كذا وكذا فاعبد ربك فيها فخرج يريد القرية الصالحة فعرض له أجله في الطريق قال فاختصمت فيه ملائكة الرحمن وملائكة العذاب قال فقال إبليس انا أولة به إنه لم يعصني ساعة قط قال فقالت ملائكة الرحمة إنه خرج تائبا قال همام فحدثني حميد الطويل عن بكر بن عبد الله المزني عن أبي رافع قال فبعث الله عز و جل ملكا فاختصوا إليه ثم رجع إلى حديث قتادة قال فقال انظروا أي القريتين كانت أقرب إليه فألحقوه بأهلها قال قتادة فحدثنا الحسن قال لما عرف الموت احتفز بنفسه فقرب الله عز و جل منه القرية الصالحة وباعد منه القرية الخبيثة فألحقوه بأهل القرية الصالحة أخرجه البخاري ومسلم من حديث شعبة عن قتادة عن أبي الصديق بكر بن عمرو البصري " الخطأ أن الله غفر للقاتل بسبب قربه من قرية الرجل الأخير عن القرية الأخرى ويخالف هذا أن الله يغفر لمن تعمد الخير فى قلبه حتى وإن أخطأ وفى هذا قال تعالى "لا جناح عليكم فيما أخطاتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم "والغفران لا يحتاج للتطويل والتقصير والجدال بين الملائكة لأن الأمر صريح لهم بأن هذا فى الجنة وذاك فى النار . 2 - حدثني الشيخ أبو عبد الله يحيى بن الحسن بن أحمد بن عبد الله ببغداد أنبا أبو سعد المظفر بن الحسن ابن المظفر بن السبط أنبا أبو الحسن محمد بن جفعر النجار ثنا عبيد الله بن ثابت ثنا أبو سعد الأشج ثنا حفص بن غياث عن هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها قبل منه رواه مسلم عن عبدالله بن سعيد الأشج وهشام هو ابن حسان بصري " الخطأ طلوع الشمس من مغربها من علامات الساعة وهو تخريف لأن الشمس تكور أى تنفجر مصداق لقوله تعالى "إذا الشمس كورت "وهذا الإنفجار يؤدى لجمعها مع القمر مصداق لقوله بسورة القيامة "وجمع الشمس والقمر" 3-أخبرنا الشيخ أبو بكر محمد بن الحسين بن علي المقرئ ببغداد أنبا الشريف أبو الغنايم عبد الصمد بن علي ابن محمد المأموني أنبا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني ثنا عبد الله بن جعفر يعني ابن حشيش ثنا يوسف يعني ابن موسى ثنا جرير عن الأعمش عن عمرو ابن مرة عن أبي عبيدة عن أبي موسى قال قال صلى الله عليه و سلم إن يد الله مبسوطة لمسيء الليل ليتوب بالنهار ومسيء النهار ليتوب بالليل حتى تطلع الشمس رواه مسلم عن محمد بن المثنى عن محمد بن جعفر عن شعبة عن عمرو بن مرة " الخطأ وجود يد واحدة لله يناقض كونهما يدان فى قوله تعالى "بل يداه مبسوطتان " واليد كناية على القدرة على العطاء وليس أيدى جسمية 4-أخبرنا الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك بن الحسين وأبو منصور الحسين بن طلحة بن الحسين بأصبهان قالا أنبأ أبو القاسم إبراهيم بن منصور بن إبراهيم أنبا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري أنبا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي أنبا أبو خيثمة زهير بن حرب ثنا جرير عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن الحارث بن سويد قال دخلت على عبدالله أعوده وهو مريض فحدثنا بحديثين حدثنا عن نفسه وحدثنا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه وإن الفاجر يرى ذنوبه مثل ذباب مر على أنفه فذب عنه قال وسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لله أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن من رجل في أرض دوية مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه فنام فاستيقظ وقد ذهبت فقام يطلبها فطلبها حتى أدركه العطش ثم قال أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه حتى أموت قال فوضع رأسه على ساعده ليموت فاستيقظ وعنده راحلته عليها زاده وطعامه وشرابه فالله أشد فرحا بتوبة عبده من هذا براحلته رواه مسلم عن اسحق بن راهويه عن جرير " الخطأ تشبيه الله بالخلق فى الفرح وهو ما يخالف أنه لا يجوز تشبيه الله بالخلق أو العكس لقوله تعالى " ليس كمثله شىء" 5 - أخبرنا الشيخ أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم ابن ***** بن عبد الملك الصوفي بنيسابور أنبأ أبي أبو القاسم أنبا أبو نعيم عبدالملك بن الحسن بن محمد الإسفرايني أنبا أبو عوانه يعقوب بن إسحاق الحافظ ثنا عطية بن بقية بن الوليد حدثني أبي عن الزبيدي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لله أفرح بتوبة عبده من العقيم الوالد ومن الضال الواجد ومن الظمآن الوارد اسم الزبيدي محمد بن الوليد حمصي ثقة " الخطأ تشبيه الله بالخلق فى الفرح وهو ما يخالف أنه لا يجوز تشبيه الله بالخلق أو العكس لقوله تعالى " ليس كمثله شىء" 6 - أخبرنا الشيخ أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن ببغداد أنبا أبو الحسين أحمد بن محمد بن الآبنوسي أنبا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى أنبا أبو القاسم عبدالله بن محمد بن عبد العزيز ثنا هرون بن إسحق ثنا محمد بن عبد الوهاب عن مسعر عن عمرو بن مرة عن أبي بردة عن الأغر المزني كذا قال أحسبه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال يا أيها الناس توبوا إلى ربكم فوالله إني لأتوب في اليوم مائة مرة " المستفاد وجوب استغفار المسلم مرات عديدة فى اليوم لذنوبه التى فد يعرفها أو يجهلها 7 - أخبرنا المشايخ أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر وأبو منصور علي بن علي بن عبيد الله بن سكينة وأبو الفضل أحمد بن الحسن بن هبة الله بن العالمة المقرئ ببغداد قالوا أنبا أبو محمد عبد الله بن محمد الخطيب أنبا عبيد الله بن محمد بن إسحاق ثنا عبدالله بن محمد الوراق ثنا علي بن الجعد أنبا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن جبير بن نفير عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن الله يقبل توبة العبد مالم يغرغر " الخطأ قبول التوبة قبل الغرغرة ويخالف هذا أن التوبة قبل الغرغرة أى عند حضور الموت لا تقبل مصداق لقوله تعالى "وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إنى تبت الآن "كما أنه أدخل فرعون النار مع أنه تاب قبل غرقه بقليل وفى هذا قال تعالى "حتى إذا أدركه الغرق قال أمنت أنه لا إله إلا الذى أمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين " 8 - أخبرنا الشيخ أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد بن محمد بأصبهان أنبا شجاع بن علي بن شجاع الصوفي أنبا محمد بن اسحاق بن محمد الحافظ أنبا الحسن بن اسماعيل الفارسي ببخاري ثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد ثنا عيسى بن إبراهيم البركي ثنا سعيد بن عبد الله ثنا نوح بن ذكوان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت جاء حبيب بن الحارث الى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إني رجل مقراف فقال تب إلى الله يا حبيب فقال يا رسول الله إني أتوب ثم أعود قال فكلما أذنبت فتب قال يا رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا تكثر ذنوبي قال عفو الله عز و جل أكثر من ذنوبك يا حبيب " المستفاد وجوب توبة الإنسان كلما أذنب ذنبا 9 - أخبرنا الشريف أبو السعادات أحمد بن أحمد بن عبد الواحد المتوكلي ببغداد أنبا الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ أنبا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بنيسابور أنبأ أبو عبد الله محمد بن عبدالله الأصبهاني الصفار أنبا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي ثنا أحمد بن بدلي الإيامي ثنا سلم بن سالم ثنا سعيد الحمصي عن عاصم الجذامي عن عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم التائب من الذنب كمن لا ذنب له والمستغفر من الذنب وهو مقيم عليه كالمستهزئ بربه ومن آذى مسلما كان عليه من الإثم مثل كذا وكذا ذكر شيئا " الخطأ أن من آذى مسلما كان عليه من الإثم مثل كذا وكذا وهو ما يناقض أن السيئة تكون بمثلها وهو عقابها عند الله كما قال تعالى : "ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها" 10 - أخبرنا الشيخ أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم القشيري أنبا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن بن محمد الفقيه أنبا أبو عمرو محمد بن عبد أحمد بن حمدان المقرئ أنبا أبو يعلى أحمد بن علي التميمي أنبا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا زيد بن الحباب عن علي بن سعدة ثنا قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون " المستفاد كل بشرى يذنب مهما كان خير المخطئين هو من يتوب إلى الله من ذنبه 11 - وأخبرنا الشيخ أبو المظفر ايضا أنبا أبي الاستاذ أبو القاسم القشيري أنبا علي بن أحمد بن غيلان الأهوازي أنبا أبو الحسن أحمد بن عبيد الصفار ثنا محمد بن فضيل بن جابر ثنا الحكم بن موسى ثنا غسان بن عبيد عن أبي عاتكة طريف بن سلمان عن أنس بن مالك أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من شيء أحب إلى الله عز و جل من شاب تائب " الخطأ أن ما من شيء أحب إلى الله من شاب تائب وما يحبه هو الله كل المسلمين وهم المحسنين أى المتقين كما قال تعالى "إن الله يحب المحسنين" 12 - أخبرنا الشيخ أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان أنبا أحمد بن علي بن خلف بنيسابور أنبا عبد الخالق بن علي المؤذن ثنا بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي ثنا أبو بكر محمد بن خزام ثنا أبو صالح العباس بن إياد ثنا سعدان يعني ابن نصر ثنا سعيد الحلمي عن سعيد عن قتادة عن أنس ابن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا تاب العبد من ذنوبه أنسى الله حفظته ذنوبه وأنسى ذلك جوارحه ومعالمه من الأرض حتى يلقى الله يوم القيامة وليس عليه شاهد من الله بذنب " الخطأ أن الذنوب وهى الشرور التى ارتكبها المسلم تمحو من كل الكتاب ومن ذاكرة الملائكة والأعضاء وهو ما يخالف قوله تعالى "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره" 13-أخبرنا الشيخ أبو القاسم الحافظ أيضا أنبا أبو سهل علي بن أحمد بن قولويه أنبا أبو بكر بن مردويه أنبا أبو محمد غياث بن محمد بن غياث ثنا عبد الله بن أحمد بن سواره ثنا الحسن بن الصباح ثنا خلف بن تميم عن عمرو بن الرجال عن العلاء بن المسيب عن أبي إسحق عن عبد خير عن علي رضي الله عنه قال ليس الخير أني يكثر مالك وولدك ولكن الخير أن يكثر عملك ويعظم حلمك وتباهي في عبادة ربك إن أحسنت حمدت الله وإن أسأت استغفرت الله لا خير في الدنيا إلا في رجلين رجل أذنب ذنبا فهو يتدارك ذلك بتوبة أو يسارع في دار الآخرة وقال علي رضي الله عنه ما قل عمل مع التقوى وكيف يقل ما يتقبل " المستفاد وجوب استغفار المذنب وجوب عمل الصالحات 14-أخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن المسلم بن محمد السلمي أنبا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد ابن محمد بن أحمد السلمي أنبا جدي أنبا محمد بن يوسف بن بشر الهروي أنبا محمد بن حماد الظهراني أنبا عبد الرزاق أنبا الثوري ومعمر عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال الأواب الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب " المستفاد الآواب من يستغفر لذنوبه أى يتوب من من ذنبه 15 - أخبرنا الشيخ أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي أنبا الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ أنبا محمد بن موسى بن الفضل ثنا محمد بن عبد الله الأصبهاني ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدنيا قال وقال بعض حكماء الشعراء من المنسرح ما تنقضي فكرتي ولا عجبي ... ممن تمادى في اللهو واللعب يرى المنايا له مطالبة ... من كل وجه شديدة الطلب وهو يرجي خلود منزلة ... مخلوقة للفناء والعطب أخي لا تغترر فإنك لا ... بد ستلقى الحمام عن كثب تب من خطاياك وابك خشية ما ... أثبت منها عليك في الكتب أية حال تكون حال فتى ... صار إلى ربه ولم يتب " موعظة حسنة | |
|