الاسلام دين السلام
الاسلام دين السلام
الاسلام دين السلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 نقد كتاب وصايا العلماء عند حضور الموت2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رضا البطاوى




عدد المساهمات : 3279
نقاط : 9733
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/07/2011

نقد كتاب وصايا العلماء عند حضور الموت2 Empty
مُساهمةموضوع: نقد كتاب وصايا العلماء عند حضور الموت2   نقد كتاب وصايا العلماء عند حضور الموت2 I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 29, 2019 8:38 am

- حدثنا محمد بن الفيض قال : نا دحيم قال : نا الوليد بن مسلم ، نا ابن أبي ذئب ح قال : وحدثنا أحمد بن محمد بن زياد قال : نا سعدان بن نصير قال : نا يزيد بن هارون قال : أخبرني ابن أبي ذئب ، عن المقبري ، عن عبد الرحمن بن مهران ، أن أبا هريرة أوصى عند موته : « لا تضربوا علي فسطاطا ، ولا تتبعوني بمجمر ، وأسرعوا بي ، أسرعوا بي ، فإني سمعت رسول الله (ص) يقول : » إذا وضع المؤمن على سريره يقول : قدموني ، وإذا وضع الكافر على سريره يقول : يا ويلتا أين تذهبون بي ؟ «
هنا الرجل أوصى عند موته لا تضربوا علي فسطاطا ، ولا تتبعوني بمجمر ، وأسرعوا بي ، أسرعوا بي وهو ما يناقض كون أخر كلامه قلة الزاد ، وبعد المفازة ، وعقبة هبوطها الجنة أو النار قى الرواية التالية:
44 - حدثنا محمد بن جعفر بن فلاس ، وأبو الحارث أحمد بن سعيد قالا : ثنا العباس بن الوليد قال : أخبرني أبي قال : حدثني عبد الله بن شوذب ، عن همام قال : لما حضر أبا هريرة الموت جعل يبكي قيل له : ما يبكيك يا أبا هريرة ؟ قال : « قلة الزاد ، وبعد المفازة ، وعقبة هبوطها الجنة أو النار »

45 - حدثنا عبد الله بن الحسين بن جمعة ، نا أبو عتبة أحمد بن الفرج ، نا يعقوب بن كعب أبو يوسف ح قال : وثنا عبد الله بن الحسين ، نا الحسين بن جمعة ، نا أبو يوسف محمد بن أحمد قالا : ثنا عيسى بن يونس ، عن حماد بن شعيب ، عن زياد بن أبي زياد البصري ، عن الحسن ، عن قيس بن عاصم ح قال : ثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ، نا عبد الله بن مطيع ، نا هشيم بن بشير أبو معاوية ، عن زياد بن أبي زياد ، عن الحسن بن أبي الحسن ، عن قيس بن عاصم ، أنه لما حضرته الوفاة دعا بنيه فقال : « يا بني خذوا عني ، فإنه ليس أحد أنصح لكم مني إذا أنا مت فسودوا أكابركم - وقال ابن جمعة : كبراكم - ولا تسودوا أصاغركم - وقال ابن جمعة : صغاركم - فيتسفه الناس كباركم - وقال ابن جمعة : كبراكم - ، فتهونوا عليهم وعليكم باستصلاح المال ، فإنه منبهة للكريم ، ويستغنى به عن اللئيم وإياكم والمسألة ، فإنها آخر كسب المرء - زاد ابن جمعة - وإن امرؤ يسأل إلا ترك كسبه ثم اتفقا وإذا أنا مت فكفنوني في ثيابي التي كنت أصلي فيها وأصوم ، وإياكم والنياحة علي ، فإني سمعت رسول الله (ص) وقال ابن جمعة : فإن رسول الله (ص) كان ينهى عنها وادفنوني في مكان لا يعلم بي أحد ، فإنه قد كانت بيني وبين هذا الحي من بكر بن وائل خماشات في الجاهلية » - آخر حديث ابن جمعة - وزاد ابن منيع : فأخاف أن يدخلوها عليكم في الإسلام ، فيعيثوا عليكم دينكم"
الرجل يتكلم وكأنه لا يوجد دولة للمسلمين وأن من اسلك لا يمكن أن ينبش أى قبر فما بالنا بقبر مسلم ؟وهو يتكلم عن السيادة وهو أمر ازاله الإسلام بقوله تعالى "إنما المؤمنون إخوة"
46 - أخبرنا أبي قال : نا الحسن بن علي بن عفان ، نا أبو أسامة ، عن عيسى بن سنان ، عن الضحاك بن عبد الرحمن قال : لما حضرت أبا موسى الوفاة دعا فتيانه ، فقال : « اذهبوا فاحفروا لي وأعمقوا ؛ فإنه كان يستحب العمق قال : فجاء الحفرة فقالوا : قد حفرنا فقال : اجلسوا بي ، فوالذي نفسي بيده إنها لإحدى المنزلتين ، إما ليوسعن قبري حتى تكون كل زاوية أربعين ذراعا ، وليفتحن لي باب من أبواب الجنة فلأنظرن إلى منزلي فيها وإلى أزواجي ، وما أعد الله لي فيها من النعيم ، ثم لأنا أهدى إلى منزلي في الجنة مني اليوم إلى أهلي ، وليصيبني من روحها وريحانها حتى أبعث ، وإن كانت الأخرى فليضيقن علي قبري حتى تختلف فيه أضلاعي ، حتى يكون أضيق من كذا وكذا ، وليفتحن لي باب من أبواب جهنم ، فلأنظرن إلى مقعدي ، وإلى ما أعد الله لي فيها من السلاسل والأغلال والقرناء ، ثم لأنا إلى مقعدي من جهنم لأهدى مني اليوم إلى منزلي ، ثم ليصيبني من سمومها وحميمها حتى أبعث »
الخطأ كون الجنة أو النار فى القبر وهو ما يخالف أنها فى السماء مصداق لقوله تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون "فالموعود هو الجنة مصداق لقوله تعالى "وعد الله الذين أمنوا وعملوا الصالحات جنات ".
48 - أخبرنا أبي ، نا محمد بن عبيد الله بن المنادي ، نا روح بن عبادة ، نا العوام بن حوشب ، عن عياش العامري ، عن سعيد بن جبير قال : لما حضر ابن عمر الموت قال : « ما آسى على شيء من الدنيا إلا على ثلاث : ظمأ الهواجر ، ومكابدة الليل ، وأني لم أقاتل هذه الفئة الباغية التي نزلت بنا - يعني الحجاج - »
هنا ثلاث ظمأ الهواجر ، ومكابدة الليل ، وأني لم أقاتل هذه الفئة الباغية وفى الرواية التالية واحدة تخالفها وهى الجهاد فى سبيل الله:
51 - حدثنا محمد بن جعفر السامري ، نا الحسن بن عرفة ، نا روح بن عبادة ، نا هشام ، عن الحسن ، أن رجلا من الصدر الأول حضره الموت فجعل يبكي ، فقيل له : « ما يبكيك ؟ فقال : أما والله ما أبكي على شيء تركته بعدي إلا ثلاث خصال : ظمإ الهاجرة في يوم بعيد ما بين الطرفين أو ليلة أبيت فيها أراوح بين جبهتي وقدمي ، أو غدوة وروحة في سبيل الله »
والخطأ هو حدوث الخلاف بين الصحابة واقتتالهم وهو أمر لا يحدث بعد موت الرسل (ص)لوجود الحكم فى الوحى وهو يحدث فى عهد الخلف وهم من بعد الصحابة بقليل أو بكثير مصداق لقوله تعالى "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا " .
53 - حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر السامري ، نا علي بن داود ، نا عبد الله بن صالح قال : حدثني يعقوب بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، أن عمرو بن العاص حين حضرته الوفاة ذرفت عيناه ، فبكى ، فقال له ابنه عبد الله : يا أبت ، ما كنت أخشى أن ينزل بك أمر من أمر الله إلا صبرت عليه ، فقال : « يا بني ، إنه نزل بأبيك خصال ثلاث : أما أولهن : فانقطاع عمله وأما الثانية : فهول المطلع وأما الثالثة : ففراق الأحبة - وهي أيسرهن ثم قال : اللهم إنك أمرت فتوانيت ، ونهيت فعصيت ، اللهم ومن شيمتك العفو والتجاوز »
هنا ما قيل عند موت عمرو يخالف ما قيل عند موته فى الرواية التالية :
54 - حدثنا أبو الحارث أحمد بن سعيد ، نا سليمان بن سيف ، نا أبو عاصم ، نا حيوة بن شريح ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن ابن شماسة قال : حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياقة الموت ، فحول وجهه إلى الحائط ، وجعل يبكي طويلا ، فقال له ابنه : يا أبه ، أما بشرك رسول الله (ص) بكذا ؟ فأقبل بوجهه علينا فقال : « إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وقد كنت على أطباق ثلاثة : قد كنت وما أحد أبغض إلي من رسول الله (ص) ، ولا أحب إلي من أن أستمكن منه فأقتله ، فلو مت على تلك الحال كنت من أهل النار ، فلما جعل الله الإسلام في قلبي ، أتيت النبي (ص) فقلت : يا محمد ، ابسط يمينك أبايعك ، قال : فبسط يده ، فقبضت يدي ، فقال : » ما لك يا عمرو « ؟ فقلت : أريد أن أشترط ، فقال : » اشترط ، ماذا ؟ « : قلت : يغفر لي ما كان ، قال : » أما علمت أن الإسلام يمحو ما كان قبله ، وأن الهجرة تمحو ما كان قبلها ، وأن الحج يهدم ما كان قبله ؟ « قال : فبايعت رسول الله (ص) ، فما كان أحد أحب إلي من رسول الله (ص) ، ولا أجل في عيني منه ، وما كنت أطيق أن أملأ عيني إجلالا له ، ولو شئت أن أصفه ما أطقت لأني لم أكن أنظر إليه إجلالا له فلو مت على ذلك لرجوت أن أكون من أهل الجنة ، ثم ولينا بعد أشياء ، لا أدري ما حالي فيها فإذا أنا مت فلا تتبعوني نائحة ولا نارا ، فإذا دفنتموني فشنوا علي التراب شنا ، ثم أقيموا عند قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها كي أستأنس بكم ، حتى أنظر ما أراجع به رسل ربي »
55 - حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، نا قطن بن إبراهيم النيسابوري قال : حدثني الجارود بن يزيد ، نا سفيان الثوري ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي ربيعة السعدي قال : قيل للربيع بن خثيم : ألا توصي ؟ قال : « بم أوصي ؟ » فقد عرفتم أنه ليس لي درهم ولا دينار ، وليس لي على أحد درهم ولا دينار وليس أحد يخاصمني عند ربي ، ولا أخاصم أحدا قيل له : بل أوص ، قال : « إن لي امرأة شابة ، فإذا أنا مت فحثوها على التزويج ، واطلبوا لها رجلا صالحا ، وبني هذا إذا رأيتموه فامسحوا رأسه ، فإني سمعت ابن مسعود يقول : قال رسول الله (ص) : » من مسح على رأس يتيم كان له بكل شعرة تمر عليها يده نور يوم القيامة « قيل له : بل أوص قال : هذا ما أوصى به الربيع بن خثيم وأوغل على نفسه ، وأشهد الله عليه ، وكفى بالله حسيبا وجازيا لعباده الصالحين ، ومثيبا لهم ، إني رضيت بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد نبيا (ص) ، وبالقرآن إماما »
الخطأ ان كل شعرة تمسح من شعر اليتيم يكون بها نور للمسلم وهو ما يخالف كون المسلم له نور واحد هو عمله الذى يستلمه بيده اليمنى كما قال تعالى "يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم"
ووصية الربيع فى الرواية إني رضيت بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد نبيا (ص) ، وبالقرآن إماما تخالف وصيته رم جهازك ، وأفرغ من زادك ، وكن وصي نفسك ، ولا تجعل أوصياءك الرجال فى الرواية التالية:
56 - حدثنا أبو الحارث أحمد بن سعيد ، نا الفضل بن موسى ، نا عبد الرحمن بن مهدي ، نا عبد الله بن المبارك قال : بلغني أن الربيع بن خثيم أوصى أخا له فقال له : « رم جهازك ، وأفرغ من زادك ، وكن وصي نفسك ، ولا تجعل أوصياءك الرجال »
58 - حدثنا أبي قال : نا عمران بن بكار ، نا أبو المغيرة ، نا صفوان بن عمرو قال : حدثني قال : وأنا أبي أيضا ، نا إبراهيم بن الهيثم البلدي ، نا عتبة بن السكن الفزاري ، نا صفوان بن عمرو قال : حدثني شريح بن عبيد الحضرمي ، أن أبا مالك الأشعري لما حضرته الوفاة قال لأناس من الأشعريين : « ليبلغ شاهدكم غائبكم ، إني سمعت رسول الله (ص) يقول : » حلاوة الدنيا مرارة الآخرة ، ومرارة الدنيا حلاوة الآخرة «
الخطأ أن حلاوة الدنيا مرارة الآخرة ، ومرارة الدنيا حلاوة الآخرة فالله يذيق المسلمين بعض النعم وهى الحلاوة فى الدنيا كما قال تعالى "لو أن أهل القرى أمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض"
59 - حدثنا محمد بن إبراهيم الديبلي قال : نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قال : نا سفيان بن عيينة قال : سألت عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز : ما آخر شيء تكلم به أبوك عند موته ؟ قال : « كان له من الولد عبد العزيز ، وعبد الله ، وعاصم ، وإبراهيم ، قال : فكنا أغيلمة قال : فحييناه كالمسلمين عليه ، والمودعين له ، وكان الذي ولي ذلك منه مولى له فقيل له : تركت ولدك هؤلاء ليس لهم مال ، ولم توص بهم إلى أحد ؟ فقال رحمه الله : ما كنت لأعطيهم شيئا ليس لهم ، وما كنت لآخذ منهم حقا ظهر لهم ، وإن وليي فيهم الله ، الذي يتولى الصالحين وإنما هم أحد رجلين : رجل صالح ، أو رجل ترك أمر الله وضيعه »
هنا الرجل عمر لم يوصى بشىء وفى الرواية التالية أوصى وهى:
60 - حدثنا عبد الله بن خشيش ، نا محمد بن إسحاق الصاغاني ، نا أبو صالح ، نا معاوية بن صالح ، عن مهاجر قال : لما حضر عمر بن عبد العزيز رحمه الله الموت أوصاهم بما أراد ثم قال : « احفروا لي ، ولا تعمقوا ، فإن خير الأرض أعلاها ، وشرها أسفلها »
64 - حدثنا أبي ، نا محمد بن علي بن زيد ، نا سعيد بن منصور ، نا يعقوب بن عبد الرحمن الزهري قال : حدثني أبي ، عن سعيد بن المسيب أنه قال في مرضه : « إياي وحاديهم هذا الذي حدوا لهم ، هذا الذي يقول : استغفروا له ، غفر الله لكم فأرادوا أن يحولوه إلى القبلة ، فقال : ما لكم ؟ قالوا : نحولك إلى القبلة قال : ألم أكن على القبلة إلى يومي هذا ؟ ما أرى هذا إلا عمل فلان »
هنا سعيد وصاياه إياي وحاديهم هذا الذي حدوا لهم وهو ما يناقض كونها لا تعملن بعد موتي شيئا منها ، اشهد عليه يا زرعة : لا تتبعوني بنار ، فبئس المشيع للجنازة ، ولا يؤذنن بالمسجد : رحم الله من شهد سعيد بن المسيب حسبي من يحملني إلى ربي ، ولو أربعة ، ولا تخلين بيني وبين باكية تبكي علي فى الرواية التالية:
65 - حدثنا أبو الحارث أحمد بن سعيد ، نا أحمد بن منصور الرمادي ، نا عثمان بن عمر قال : نا محمد بن قيس ، نا زرعة بن عبد الرحمن قال : دخلت على سعيد بن المسيب وهو يجود بنفسه ، فدعا ابنه محمدا ، فقال : « يا محمد إني أوصيك بثلاث : لا تعملن بعد موتي شيئا منها ، اشهد عليه يا زرعة : لا تتبعوني بنار ، فبئس المشيع للجنازة ، ولا يؤذنن بالمسجد : رحم الله من شهد سعيد بن المسيب حسبي من يحملني إلى ربي ، ولو أربعة ، ولا تخلين بيني وبين باكية تبكي علي ، لا حاجة لي فيها ، تكذب علي ، وتقول : كان وكان »
66 - حدثنا محمد بن جعفر السامري قال : نا الحسن بن عرفة قال : نا روح بن عبادة قال : نا سعيد بن أبي عروبة ، أن عامر بن عبد قيس لما احتضر قال : « ما آسى علي شيء إلا على قيام في الشتاء وظمأ الهواجر »
كلام الرجل هنا كفر بعمله الصالح
69 - حدثنا عبد الله بن جعفر بن خشيش ، نا أبو بشر القاسم بن سعيد بن المسيب سنة اثنتين وخمسين ومائتين ، نا إسحاق بن بشر الكاهلي ، نا عبيد بن سعيد القرشي ، عن محمد بن عمرو ، عن مكحول قال : لما حضرت معاوية الوفاة جمع بنيه وولده ثم قال لأم ولده : « أرني الوديعة التي استودعتك إياها ، فجاءت بسفط مختوم ، مقفلا عليه ، قال : فظننا أن فيه جوهرا ، قال : فقال : إنما كنت أدخر هذا لمثل هذا اليوم ، قال : ثم قال لها : افتحيه ، ففتحته ، فإذا منديل عليه ثلاثة أثواب ، قال : فقال : هذا قميص رسول الله (ص) كساني ، وهذا رداء رسول الله (ص) كساني لما قدم من حجة الوداع ، قال : ثم مكثت بعد ذلك مليا ثم قلت : يا رسول الله ، اكسني هذا الإزار الذي عليك ، قال : » إذا ذهبت إلى البيت أرسلت به إليك يا معاوية « ، قال : ثم إن رسول الله (ص) أرسل به إلي ، ثم إن رسول الله (ص) دعا بالحجام ، فأخذ من شعره ولحيته ، قال : فقلت : يا رسول الله ، هب لي هذا الشعر ، قال : » خذه يا معاوية « ، فهو مصرور في طرف الرداء ، فإذا أنا مت فكفنوني في قميص رسول الله (ص) ، وأدرجوني في ردائه ، وأزروني بإزاره ، وخذوا من شعر رسول الله (ص) فاحشوا به شدقي ومنخري ، وذروا سائره على صدري ، وخلوا بيني وبين رحمة ربي أرحم الراحمين »
الخطأ اعتقاد الرجل أن تلك الخرق ستنفعه بعدما صنع من ذنوب والحقيقة أن هذا لم يحدث لأنه الدولة الأموية وتولى معاوية الحكم فيها واحدة من أكاذيب التاريخ فلا يمكن حدوث ذلك فى عهد المؤمنين من صحابة الرسول(ص) وإنما فى عهد الخلف وهم من بعدهم كما قال تعالى "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا"
73 - حدثنا أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي ، نا عبد الله بن أيوب المخرمي إملاء سنة ستين ومائتين ، نا مروان بن جعفر ، عن محمد بن إبراهيم بن خبيب ، عن جعفر بن سعد ، عن خبيب بن سليمان ، عن أبيه سليمان بن سمرة ، عن سمرة بن جندب قال : هذه وصية سمرة إلى بنيه : « بسم الله الرحمن الرحيم سلام عليكم ، فإني أحمد الله إليكم ، الذي لا إله إلا هو ، أما بعد ذلكم : فإني أوصيكم بتقوى الله ، وأن تقيموا الصلاة ، وتؤتوا الزكاة ، وتجتنبوا التي حرم الله ، وتسمعوا وتطيعوا لله ورسوله (ص) ، وكتبه ، والخليفة الذي يقوم على أمر الله ، وجميع المسلمين أما بعد : فإن رسول الله (ص) كان يأمرنا أن يصلي أحدنا كل ليلة بعد الصلاة المكتوبة ما قل أو كثر من الصلاة ، ونجعلها وترا ، وكان يأمر أن نصلي أي ساعة شئنا من الليل والنهار ، غير أنه أمرنا أن نجتنب طلوع الشمس وغروبها وقال : إن الشيطان يغيب معها حين تغيب ، ويطلع معها حين تطلع وأمرنا أن نحافظ على الصلوات كلهن ، وأوصانا بالصلاة الوسطى ، ونبأنا أنها صلاة العصر »
الخطأ طلوع الشمس وغروبها بين قرنى الشيطان ويخالف هذا كون الشمس فى السماء والسماء محرمة على الشياطين القعود بالقرب منها مصداق لقوله تعالى "وإنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا "فكيف تكون بين قرنى شيطان إذا كان الشيطان خارج السماء الدنيا أليس هذا خبلا ؟
80 - حدثنا أبي ، نا محمد بن علي بن زيد ، نا سعيد بن منصور ، نا فرج بن فضالة ، عن أسد بن وداعة قال : لما حضر غضيف بن الحارث الموت حضر إخوته فقال : هل فيكم من يقرأ سورة يس ؟ قال رجل من القوم : نعم ، فقال : اقرأ ورتل ، وأنصتوا فقرأ ورتل ، واستمع القوم ، فلما بلغ : ( فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون ) خرجت نفسه قال أبو أسد : فمن حضره منكم الموت ، فشدد عليه الموت ، فليقرأ عليه يس ، فإنه يخفف عليه الموت
والخطأ أن قراءة يس تهون على الميت وهو يخالف أن الميت المسلم لا تهون عليه شىء لأنه فى خير حال حيث يدخل الجنة مصداق لقوله "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعى إلى ربك راضية مرضية فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى "
81 - حدثنا محمد بن جعفر بن فلاس ، نا ربيعة بن الحارث الحمصي ، نا سليمان بن سلمة ، نا محمد بن حمير ، نا عبد الملك بن الأحوص ، عن حكيم العنسي ، عن أبيه ، عن جده قال : حضرت نزع الحجاج بن يوسف ، فلما حضره الموت جعل يقول : « ما لي ولك يا سعيد بن جبير ؟ »
والخطأ هو حدوث الخلاف بين الصحابة واقتتالهم ووجود الدولة الأموية والحجاج وهو أمر لا يحدث بعد موت الرسل (ص)لوجود الحكم فى الوحى وهو يحدث فى عهد الخلف وهم من بعد الصحابة بقليل أو بكثير مصداق لقوله تعالى "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "
85 - حدثنا أبي ، نا العباس بن محمد الدوري ، نا عبد الحميد الحماني ، نا الأعمش ، عن المسيب بن رافع ، قال : قال علقمة عند موته لأصحابه : « لقنوني لا إله إلا الله »
والخطأ أن من قال لا إله إلا الله دخل الجنة وهو يخالف أن فرعون قالها ودخل النار وفى هذا قال تعالى "فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال أمنت أنه لا إله إلا الذى أمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين "
87 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن عمير ، نا سعيد بن عمرو ، نا بقية ، نا سعيد بن عبد العزيز ، عن أبي عبد رب قال : أتى أبو عبد الله الصنابحي دمشق فحضره الموت ، فقال ليزيد بن نمران الذماري : « يا يزيد بن نمران ، إن أنا مكثت في هذا البيت ثلاثة أيام فالتمس لي قبرا سليما - يعني أنه لم يحفر فيه ، كأنه يريد الأرض العذراء التي لم يقبر فيها »
88 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن عمير قال : نا يحيى بن عثمان قال : نا محمد بن حمير قال : حدثني سعيد بن عبد العزيز ، عن أبي عبد رب قال : قال لنا الصنابحي بدمشق وقد حضره الموت ، فقال ليزيد بن نمران الذماري : « يا يزيد ، إن مت في هذا البيت فانظروا لي قبرا سليما ، ولو مكثت في هذا البيت ثلاثة أيام »
89 - حدثنا أبوالحسن أحمد بن عمير قال : نا محمد بن وزير ، وموسى بن عامر قالا : ثنا الوليد بن مسلم قال : وأخبرني سعيد بن عبد العزيز ، عن يزيد بن نمران ، أن الصنابحي قال له : « يا يزيد بن نمران ، إن مكثت في هذا البيت ثلاثة أيام ، فلا تخرجني حتى تصيب لي قبرا سليما »
هذه الروايات الثلاث تتضمن طلبا مجنونا وهو القبر السليم أى الجديد حيث لم يدفن أحد فلا يوجد مثل هذا المكان فى الأرض سوى الكعبة بيت الله حيث لا يدفن أحد
90 - أخبرنا أبي ، نا محمد بن صالح بن بكر البزاز ، نا العلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبي سوية قال : نا محمد بن إسماعيل بن طريح الثقفي ، عن أبيه ، عن جده ، عن جد أبيه قال : حضرت أمية بن أبي الصلت حين حضرته الوفاة ، فأغمي عليه ، ثم أفاق فرفع رأسه إلى باب البيت فقال : لبيكما لبيكما هأنذا لديكما لا بريء فأعتذر ولا ذو عشيرة فأنتصر ثم رفع رأسه فقال : كل عيش وإن تطاول دهرا صائر مرة إلى أن يزولا ليتني كنت قبل ما قد بدا لي في رءوس الجبال أرعى الوعولا ثم فاضت نفسه
هنا الرجل أفاق مرة واحدة فقال كل كلامه وهو ما يناقض أنه أفاق مرتين فى كل مرة قال نصف الكلام فى الرواية التالية:
91 - حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر الخرائطي ، نا أبو يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي ، نا العلاء بن الفضل ، نا محمد بن إسماعيل بن طريح بن إسماعيل الثقفي ، عن أبيه ، عن جده ، عن جد أبيه قال : حضرت أمية بن أبي الصلت حين حضرته الوفاة فأغمي عليه طويلا ، ثم أفاق ، فرفع رأسه ، فنظر إلى باب البيت فقال لبيكما لبيكما هأنذا لديكما لا قوي فأنتصر ولا بريء فأعتذر ثم أغمي عليه ، ثم أفاق فرفع رأسه ، فنظر إلى باب البيت فقال : لبيكما لبيكما هأنذا لديكما لا عشيرتي تحميني ولا مالي يفديني ثم أغمي عليه ثم أفاق فقال : كل عيش وإن تطاول دهرا صائر مرة إلى أن يزولا ليتني كنت قبل ما قد بدا لي في رءوس الجبال أرعى الوعولا ثم فاضت نفسه
100 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن يوسف بن بشر الهروي ، نا عمرو بن شمر ، عن جعفر بن محمد حدثني ، عن أبيه قال : سمعت الحارث بن الخزرج الأنصاري يقول : حدثني أبي أنه سمع النبي (ص) يقول : « إن ملك الموت (ص)قال : اعلم يا محمد ، أني لأقبض روح ابن آدم ، فإذا صرخ صارخ في الدار ، وقفت في الدار ومعي روحه ، قلت : ما هذا الصارخ ؟ فوالله ما ظلمناه ، ولا سبقنا أجله ، ولا استعجلنا قدره ، وما لنا في قبضه من ذنب ، فإن ترضوا بما صنع الله تؤجروا وتصبروا ، وإن تجزعوا وتسخطوا تأثموا وتؤزروا ، وما لكم عندنا من عتبى ، وإن لنا عندكم لعودة ، ثم عودة ، فالحذر الحذر والله يا محمد ، ما من أهل بيت شعر ولا وبر ولا سهل ولا جبل ولا بر ولا بحر ، إلا وأنا أتصفحهم في كل يوم وليلة خمس مرات ، حتى لأنا أعرف بصغيرهم وكبيرهم منهم بأنفسهم والله لو أردت أن أقبض روح بعوضة ما قدرت على ذلك حتى يكون الله هو الآمر بقبضها »
هذا حديث فيه خبل وهو رؤية ملك الموت وجوه الناس كل يوم خمس مرات وهو أمر ليس فى قدرة أحد لأن الوقت محدود فلو قسمناه على القوانى أو حتى جعلنا الثوانى أعشارا أو مئات من الأجزاء فلن يكفى هذا لتصفح مائة ألف
ما سبق من روايات كله فيه خلل وتناقضات وأما الروايات التالية فمقبولة المعنى وإن لم تكن حدثت فى الواقع أو وقع بعضها والله أعلم :
27 - حدثنا أبي عبد الله بن أحمد ، قال : نا أحمد بن عبد الجبار قال : نا أبو معاوية قال : نا محمد بن سوقة ، عن الشعبي ، عن سلمان ، قال : لما حضرته الوفاة ، قال لصاحبة منزله : « هلمي خبيتي ، قال فجاءته بصرة من مسك فقال لها : ائتيني بقدح فيه ماء قال : فجاءت بقدح فيه ماء قال : فطرح المسك فيه ثم أماثه ثم قال لها : انضحيه حولي ، فإنه يحضرني خلق من خلق الله يجدون الريح ، ولا يأكلون الطعام قال : ففعلت ثم قال لها : أجيفي علي الباب ، ثم انزلي قال : ففعلت ، ثم مكثت هنية ثم صعدت ، فإذا هو قد مات رحمة الله عليه ورضوانه »
28 - حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، نا جعفر بن مسافر قال : نا يحيى بن حسان قال : نا عبد الله بن جعفر ، عن إسماعيل بن محمد ، عن عامر بن سعد ، أن سعد بن أبي وقاص أوصى في مرضه الذي هلك فيه : « الحدوا لي لحدا ، وانصبوا علي اللبن نصبا ، كما فعل برسول الله (ص) »
29 - أخبرني أبي عبد الله قال : نا أحمد بن الهيثم قال : نا عبد الغفار بن عبد الله قال : نا عفيف ، عن ليث ، عن الزهري ، أن سعد بن أبي وقاص ، لما حضرته الوفاة دعا بخلق جبة له من صوف فقال : « كفنوني فيها ، فإني لقيت المشركين فيها يوم بدر ، وإنما كنت أخبئها لهذا اليوم »
30 - حدثنا محمد بن جعفر بن فلاس قال : نا محمد بن عمرو الكوفي قال : نا جعفر ، عن فطر ، عن عبد الرحمن بن عبد الله ، عن القاسم قال : لما حضرت معاذا الوفاة ركبه الناس ، فقال : « أيها الناس ، لا تركبوني ، واسمعوا مني ، فإنكم لو تعلمون قدر رحمة الله لاتكلتم ، ولو تعلمون قدر عذابه لرأيتم أنه لن ينفعكم معه شيء ، وما من أحد يؤمن بثلاث قبل الموت إلا دخل الجنة : يؤمن بالله ، ويعلم أنه الحق من نفسه ويؤمن بالبعث ويؤمن بما جاءت به الرسل وما من أحد يصلي أربع ركعات تطوعا بعد صلاة مكتوبة فتكتب عليه خطيئة حتى تغرب الشمس »
35 - حدثنا الحسن بن أحمد بن غطفان قال : نا الحسن بن جرير الصوري قال : نا عثمان بن سعيد أبو بكر الصيداوي قال : نا السالم بن صالح ، عن ابن ثوبان ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي قال : لما حضر عبد الله بن مسعود الموت دعا ابنه فقال « يا عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود : » إني أوصيك بخمس خصال فاحفظهن عني : أظهر اليأس للناس ، فإن ذلك غنى فاضل ، ودع مطلب الحاجات إلى الناس ، فإن ذلك فقر حاضر ، ودع ما تعتذر منه من الأمور ، ولا تعمل به وإن استطعت أن لا يأتي عليك يوم إلا وأنت خير منك بالأمس فافعل فإذا صليت صلاة فصل صلاة مودع ، كأنك لا تصلي بعدها «
40 - حدثنا أبي : نا مسلم بن عيسى قال : نا الجارود بن يزيد : نا الحسن بن دينار ، عن الحسن قال : لما حضرت أبا بكرة الوفاة قال : « اكتبوا وصيتي » ، فكتب الكاتب : هذا ما أوصى به أبو بكرة صاحب رسول الله (ص) ، فقال أبو بكرة : أكتني عند الموت ؟ امح هذا واكتب : « هذا ما أوصى به نفيع الحبشي مولى رسول الله (ص) ، وهو يشهد أن الله ربه ، وأن محمدا (ص) نبيه ، وأن الإسلام دينه ، وأن الكعبة قبلته ، وأنه يرجو من الله ما يرجوه المعترفون بتوحيده ، المقرون بربوبيته ، الموقنون بوعده ووعيده ، الخائفون من عذابه ، المشفقون من عقابه ، المؤملون لرحمته ، إنه أرحم الراحمين »
47 - حدثنا أبي ، نا محمد بن العباس أبو عبد الله الكابلي ، نا خالد بن خداش ، نا حماد قال : بسم الله الرحمن الرحيم : هذا ما أوصى به داود بن أبي هند : « أوصى بتقوى الله ، ولزوم طاعته ، وطاعة رسوله ، والرضا بقضائه ، والتسليم لأمره ، وأوصاهم بما أوصى به يعقوب بنيه : ( يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) وداود يشهد بما شهد الله عليه وملائكته : أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله (ص) ، وبالجنة والنار وبالقدر كله ، على ذلك يحيا ، وعلى ذلك يموت إن شاء الله تعالى »
49 - أخبرنا أبي ، عن الحسن بن عليل العنزي ، نا أبو كريب ، نا أبو أسامة ، عن سفيان بن عيينة ، عن رقبة بن مسقلة قال : لما حضر الحسن بن علي قال : « أخرجوني إلى الصحن ، لعلي أنظر في ملكوت السموات - يعني الآيات - فلما أخرج به قال : اللهم أحتسب نفسي عندك ، فإنها أعز الأنفس علي ، قال : فكان مما صنع الله له أن احتسب نفسه »
50 - حدثنا أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي ، نا أبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي ، نا معاوية بن عمرو بن المهلب ، نا زائدة ، عن منصور ، عن شقيق بن سلمة ، عن سمرة بن سهم قال : نزلت على أبي هاشم بن عتبة وهو طعين ، فبكى ، فقيل له : ما يبكيك ؟ أوجع يشئزك ؟ ، أم حرص على الدنيا ؟ فقد ذهب صفوها فقال على كل : لا ، ولكن رسول الله (ص) عهد إلي عهدا ، فوددت أني اتبعته : إن رسول الله (ص) قال : « لعلك أن تدرك أموالا تقتسم بين أقوام ، فإنما يكفيك من جميع المال خادم في سبيل الله » ، فوددت أني اتبعته «
52 - حدثنا محمد بن علي بن زيد الصايغ ، نا سعيد بن منصور ، نا حفص بن النضر السلمي قال : حدثتني أم رملة بنت محمد بن عمران بن حصين ، عن أمها مريم ابنة صيفي بن فروة ، أن عمران بن حصين لما احتضر قال : « إذا أنا مت ، فشدوني على سريري بعمامة ، فإذا رجعتم فانحروا وأطعموا »
57 - حدثنا أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي قال : نا الحسن بن محمد الزعفراني قال : نا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن محمود بن الربيع ، أن شداد بن أوس حين حضرته الوفاة
رواية غير مكتملة
61 - أخبرني أبي ، نا يوسف بن سعيد بن مسلم ، نا حجاج ، عن ابن جريج قال : حدثت عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه حضر أبا سعيد وهو يموت ، وعليه كفنه ، فقال أبو سعيد : سمعت رسول الله (ص) يقول : « إن الميت يبعث في ثيابه التي قبض فيها » ثم قال أبو سعيد : أوصيت أهلي : ألا يتبعوني بنار ، ولا يضربوا على قبري فسطاطا ، ولا يحملوني على قطيفة أرجوان
62 - حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الوراق ، نا مسلم بن إبراهيم ، نا صدقة بن موسى - وكان صدوقا - نا سعيد الجريري ، عن عبد الله بن بريدة ، عن عبد الله بن مغفل قال : « إذا أنا مت ، فاجعلوا في آخر غسلي كافورا ، وكفنوني في بردين وقميص ، فإن النبي (ص) قد فعل ذلك به »
63 - أخبرنا أبي قال : نا أبو الأحوص محمد بن الهيثم قال : نا خالد بن خداش ، نا حماد بن زيد ، عن ابن عون ، عن الحسن قال : « لما حضرته الوفاة استرجع ، ثم أخرج يده فحركها ثم قال : » هذا والله منزلة صبر واستسلام «
67 - أخبرنا أبي ، نا العباس بن محمد بن حاتم الدوري ، نا سليمان بن حرب ، نا أبو هلال ، عن قتادة ، أن عثمان بن أبي العاص أوصى أن يشق كفنه حتى يفضى به إلى الأرض ، قال قتادة : ولا نعلم أن أحدا فعل هذا
68 - حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر الخرائطي ، نا أبو موسى عمران بن موسى المؤدب قال : يروى أن عبد الملك بن مروان لما أحس بالموت قال : « ارفعوني على شرف ، ففعل ذلك ، فتنسم الروح ثم قال : يا دنيا ما أطيبك إن طويلك لقصير ، وإن كثيرك لحقير ، وإن كنا منك لفي غرور ، وتمثل بهذين البيتين : إن تناقش يكن نقاشك يا رب عذابا لا طوق لي بالعذاب أو تجاوز فأنت رب صفوح عن مسيء ذنوبه كالتراب »
70 - حدثنا محمد بن يونس الكديمي ، نا عبد الله بن سنان ، نا ابن المبارك ، نا أبو بكر بن أبي مريم ، نا حماد بن سعيد بن أبي عطية المذبوح قال : لما حضر أبا عطية الموت بكى وجزع منه ، فقالوا : أتجزع ؟ فقال : « وما لي لا أجزع ، وإنما هي ساعة ، ثم لا أدري أين يسلك بي ؟ »
71 - أخبرنا أبي ، نا أبو علي أيوب بن سليمان الصغدي ، نا عبد الوهاب بن نجدة ، نا ضمرة بن ربيعة ، عن عبد الله بن شوذب قال : قيل لأبي سهل كثير البصري حين حضره الموت : أوصنا ، قال : « تبيعون دنياكم بآخرتكم تربحونهما والله جميعا ، ولا تبيعون آخرتكم بدنياكم فتخسرونهما والله جميعا »
72 - أخبرنا أبي ، نا أبو بكر أحمد بن الوليد الفحام ، نا أبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير ، ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق قال : أوصى أبو ميسرة أرقم بن شرحبيل أن يلقنه : لا إله إلا الله ، وأن يسرع به ، وأن يصلي عليه شريح قاضي المسلمين
74 - حدثنا مصعب بن إسماعيل ، نا علي بن عبد العزيز ، نا الحجاج بن المنهال ، نا حماد بن سلمة قال : قرأت في وصية حميد بن عبد الرحمن الحميري : « أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ، وأوصى أهله من بعده أن يتقوا الله ، ويصلحوا ذات بينهم ، وألا يموتوا إلا وهم مسلمون »
75 - أخبرنا أبي ، نا أبو أسامة عبد الله بن محمد الحلبي ، نا أبي ، نا ضمرة ، نا العلاء بن هارون ، عن ابن عون قال : أوصى ابن سيرين عند موته : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما أوصى به محمد بن أبي عمرة بنيه وأهله ، أن اتقوا الله ، وأصلحوا ذات بينكم ، وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين وأوصى كما أوصى يعقوب بنيه : ( يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) ، وأوصى أن يرغبوا أن يكونوا موالي الأنصار ، وإخوانهم في الدين ، وأن العفة والصدق خير وأبقى وأكرم من الرياء والكذب ، وإن حدث لي حدث في مرضي هذا ، فلي أن أغير وصيتي هذه ، ثم ذكر حاجته
76 - أخبرنا أبي قال : نا العباس بن محمد بن حاتم الدوري قال : نا أبو نعيم قال : نا سفيان ، عن أبي إسحاق قال : لما حضر أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب الموت قال : « لا تبكوا علي ، فإني لم أتنظف بخطيئة منذ أسلمت »
77 - أخبرنا أبي ، نا أبو الأحوص محمد بن الهيثم ، نا عثمان بن الهيثم ، حدثني عبد الله بن عبيد ، عن عديسة بنت أهبان قالت : لما حضر أبي الوفاة قال : « لا تكفنوني في قميص مخيط ، فحيث قبض وغسل ، أرسلوا إلي : أرسلي الكفن ، فأرسلت إليهم الكفن ، قالوا : قميص ؟ فقلت : أبي قد نهاني أن نكفنه في قميص مخيط ، قال : لا بد منه ، فأرسلت إلى القصار - ولأمي قميص عند القصار - فأتي به ، فألبس ، وذهب به ، وأغلقت بابي ، فتبعته ورجعت إلى منزلي ، والقميص في البيت ، فأرسلت إلى الذين غسلوا أبي فقلت : كفنتموه في قميصه ؟ قالوا : نعم ، قلت : هذا ؟ قالوا : نعم »
78 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، نا زياد بن أيوب ، نا سعيد بن عامر ، نا صالح بن رستم قال : أخبرني صاحب لنا قال : فلما ثقل ابن واسع كثر الناس عليه في العيادة ، فدخلت عليه ، فإذا قوم قعود ، وآخرون قيام ، فقال : « أرني ما يغني هؤلاء عني ؟ إذا أخذ غدا بناصيتي وقدمي وألقيت في النار ، ثم تلا هذه الآية : ( يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام ) »
79 - أخبرنا أبي ، نا محمد بن علي بن زيد الصائغ ، نا سعيد بن منصور ، نا أبو الأحوص ، عن أبي إسحاق قال : « أوصى أبو ميسرة عند الموت أن يجعلوا ، على لحده قصبا ، قال : فجعلوا أربع أجراذ ، فضموا بعضها إلى بعض ، فجعلوها على لحده »
82 - حدثنا بدر بن الهيثم القاضي ، نا أبو ذريح من أصحاب الحديث قال : سمعت مليح بن وكيع يقول : « لما اعتل أبي رحمه الله بطريق مكة ، فثقل وغشيه كرب ، فكشف الإزار عن بطنه ، وكان لا يكاد يتكشف ، فأخذت الإزار ، فرددته عليه ، ثم كشفه أيضا ، فجئت لأرده عليه فقال : يا بني ، دعه ، فإني سمعت سفيان يقول : إذا نزل البلاء ، ذهب الحياء »
83 - حدثنا الحسن بن حبيب قال : قال أبي : دخلت على أحمد بن أبي الحواري - وما رأيت بعيني مثل أحمد بن أبي الحواري - وهو في الموت ، وقد صار مثل الخيط ، وقد أخرج يده من تحت الإزار وهو يبكي ، وقد شالها إلى السماء وهو يقول : « واخطراه ، وامخاطرتاه »
84 - حدثنا أبي ، نا أبو عوف عبد الرحمن بن مرزوق ، نا زكريا بن عدي - وما كتبت عن أحد أفضل منه - فلما حضرته الوفاة رفع يديه وقال : « اللهم إني إليك لمشتاق »
86 - حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر السامري ، نا إبراهيم بن الجنيد ، نا سعيد بن جماز قال : حدثني بكر العابد قال : قال أبو حنيفة عند موته : « ارحمني وأنا صريع ، بين أهل الدنيا أعالج نفسي يا أرحم الراحمين »
92 - حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد ، نا إسحاق بن خالد بن يزيد البالسي ، نا حجاج بن محمد ، نا محمد بن عبد الله الشعيثي ، عن القاسم بن مخيمرة أنه كان يدعو بالموت ، فلما حضره الموت قال لأم ولده : « ما شأني ؟ كنت أدعو بالموت فلما نزل بي كرهته »
93 - حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي ، نا محمد بن زكريا الغلابي ، نا العتبي ، حدثني من شهد بشر بن منصور حين حضر قال فقلت : كأني أراك تسر من الموت قال : فعجب من تعجبي وقال : أتعجل قدومي على خالقي ، أرجو خيره كمقامي مع مخلوق أخافه ؟
94 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن عمير ، نا عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير ، حدثني أبي ، حدثني رشدين ، عن عبد الله بن الوليد التجيبي ، عن عبد العزيز بن مروان قال : أوصاني مروان : « لا تجعل لداعي الله عليك حجة ، وإذا وعدت ميعادا فانزل عنده ، وإن ضربت به على حد السيف ، وإذا رأيت أمرا فاستشر فيه أهل العلم بالله ، وأهل مودتك ؛ فأما أهل العلم ، فيهديهم الله إن شاء ، وأما أهل مودتك ، فلا يألونك نصيحة »
95 - حدثنا أحمد بن الحسن الدينوري ، نا يحيى بن جعفر بن أبي طالب ، أنبأ أبو المنذر إسماعيل بن عمر قال : دخلنا على ورقاء بن عمر اليشكري وهو في الموت ، فجعل يهلل ، ويكبر ، ويدعو الله ، وجعل الناس يدخلون عليه أرتالا ، فيسلمون ، فيرد عليهم ، فلما كثر الناس التفت إلى ابنه فقال : « يا بني اكفني رد السلام على هؤلاء ، لا يشغلوني ، عن ربي »
96 - حدثنا عبد الملك بن بحر ، نا محمد بن إسماعيل الصائغ ، نا قبيصة ، نا سفيان ، عن أفلح بن حميد قال : لما كتب القاسم بن محمد وصيته قال : اكتب ، فكتب الكاتب : « هذا ما أوصى به القاسم بن محمد : يشهد أن لا إله إلا الله ، وقد شقينا إن لم نكن شهدنا بها قبل اليوم »
97 - حدثنا أبو الطيب أحمد بن إبراهيم ، نا العباس بن الوليد ، أخبرني أبي قال : سألت الأوزاعي : كيف يكتب الرجل وصيته ؟ قال : « يكتب : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما شهد به فلان بن فلان ، يشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن الجنة حق ، وأن النار حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ، على ذلك يحيا ، وعليه يموت ، وعليه يبعث إن شاء الله ، وأوصي إن حدث بي حدث قبل أن أغير وصيتي هذه ، فيوصي بما بدا له » قال الأوزاعي : وأوصى حسان وكتب في وصيته : إن وصيتي هذه إلى الله ، ويلي إنفاذها فلان
98 - حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي ، نا أبو أسامة الحلبي ، نا حسن بن الربيع قال : نا مفضل بن مهلهل ، عن محمد بن سوقة ، قد حدثني وصي إبراهيم قال : لما حضر إبراهيم الموت بكى ، فقلت : ما يبكيك يا أبا عمران ؟ قال : « ما لي لا أبكي وأنا أنتظر رسل ربي لا أدري : يبشرونني بجنة أم بنار ؟ »
99 - حدثنا أحمد بن محمد بن زياد ، نا موسى بن هارون الحمال ، نا أبي سيار ، نا جعفر قال : سمعت ثابتا يعني البناني - قال : « كان شاب به رهق ، وكانت أمه تعظه وتقول : يا بني إن لك يوما فاذكر يومك ، يا بني ، إن لك يوما فاذكر يومك قال : فلما نزل به أمر الله أكبت أمه عليه ، فجعلت تقول : يا بني قد كنت أذكرك مصرعك هذا ، وأقول لك : إن لك يوما فاذكر يومك ، فقال : يا أمه ، إن لي ربا كثير المعروف ، وإني لأرجو ألا يعدمني اليوم بعض معروف ربي ، أن يغفر لي قال : فيقول ثابت : يرحمه الله حسن ظنه بالله في حاله تلك »
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نقد كتاب وصايا العلماء عند حضور الموت2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نقد كتاب وصايا العلماء عند حضور الموت
» نقد كتاب تلقيح الأفهام في وصايا خير الأنام
» قراءة فى كتاب أخلاق العلماء للآجري
» قراءة فى كتاب أخلاق العلماء للآجرى2
» قراءة فى كتاب فتاوى كبار العلماء في التصوير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الاسلام دين السلام :: الرئيسية :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: