نقد كتاب الاعتبار وأعقاب السرور لابن أبي الدنيا
الكتاب هو جمع لروايات معظمها لا علاقة لها بالنبى(ص) والصحابة وهو بهذا يخالف نهجه فى جمع الكثير من الروايات عن النبى(ص) والصحابة وموضوع الكتاب هو تغير أحوال الناس خاصة السلاطين والأغنياء من الغنى للفقر ومن السرور للحزن وموتهم
والغرض كما يقال هو أن نتعظ بما جرى لهم ولكن الحقيقة عكس ما يقال فالغرض من الكتاب هو تكريه الفقراء والمحتاجين وأمثالهم فى المال والسرور حتى يتركوا الدنيا بما فيها للسلاطين والملوك ينعمون بها ولا يقاومون ظلمهم بحجة أن الغنى مبطر ويسبب المصائب والأضرار
1 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد ابن أبي الدنيا قال : حدثني خالد بن يزيد الأزدي ، قال أخبرنا هشام بن خالد الدمشقي ، قال حدثني الحسن بن يحيى الخشني ، عن أبي عبد ربه ، عن أنس بن مالك ، قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وادي العقيق ، فقال : يا أنس ، خذ هذه المطهرة املأها من هذا الوادي ، فإنه واد يحبنا ونحبه ، فأخذتها فملأتها ، وعجلت ولحقت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد علي ، فلما أن سمع حسي التفت إلي فقال : يا أنس ، فعلت ما أمرتك به ؟ قلت : نعم يا رسول الله ، فأقبل على علي فقال : يا علي ، ما من حبرة إلا ستتبعها عبرة ، يا علي ، كل هم منقطع إلا هم النار ، يا علي كل نعيم يزول إلا نعيم الجنة
المستفاد : كل سرور فى الدنيا يتبعه حزن عاجلا أو آجلا
ألم النار مستمر ونعيم الجنة مستمر بلا انقطاع
2-حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق ، قال : أخبرنا إبراهيم بن الأشعث ، عن فضيل بن عياض ، عن محمد بن السائب ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، قال ما من قوم قال لهم الناس : طوبى ، إلا خبأ لهم الدهر يوما يسوءهم
المستفاد : كل سرور فى الدنيا يتبعه حزن عاجلا أو آجلا
3-حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة ، حدثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله بن مسعود ، قال لكل فرحة ترح ، وما من بيت ملئ فرحا إلا ملئ ترحا
المستفاد : كل سرور فى الدنيا يتبعه حزن عاجلا أو آجلا
4 - حدثنا إسحاق بن إسماعيل ، حدثنا وكيع ، عن سعيد ، عن سعيد بن أبي بردة ، قال ما ينتظر من الدنيا إلا كل محزن أو فتنة تنتظر
الخطأ انتظار الحزن والفتنة فى الدنيا وهو ما يناقض أن كل خير وشر فتنة كما قال تعالى "ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
كما أن السرور منتظر فى الدنيا وليس الحزن وحده
5 - حدثنا علي بن إشكاب العامري ، قال : حدثني أبي ، حدثنا حماد بن زيد ، عن حجاج ، عن محمد بن سيرين ، قال ما كان ضحك قط إلا كان من بعده بكاء
المستفاد : كل سرور فى الدنيا يتبعه حزن عاجلا أو آجلا
6 - حدثني محمد بن صالح القرشي ، قال : حدثني عون بن كهمس القيسي ، قال : حدثني أبي قال ، : لقيت ابنة النعمان مسقلة بن هبيرة ، وقد قدم من أصبهان بمال ، قال : فبكت ، قال : ما يبكيك ، ألم نحسن تركك ؟ قالت : بلى ، ولكني بكيت في غير ذلك ، قال : ذكرت ملك أبيك وما كنت فيه ؟ قالت : لا ، قال : فما يبكيك ؟ قالت لما أرى بك من الحبرة وليس من حبرة إلا ستتبعها عبرة
المستفاد : كل سرور فى الدنيا يتبعه حزن عاجلا أو آجلا
7 - حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن قريب الأصمعي ، قال : حدثنا عمي ، قال : حدثنا عامر بن عبد الملك ، قال : خرج زياد حتى أتى حرقة بنت النعمان بن المنذر ، وكانت في حجر هانئ بن قبيصة بن هانئ بن قبيصة بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان ، فقال : أخرجوها إلي ، وقد لبست المسوح ، قالت : إني ضعيفة ، قال : اسحبوها أو تجيء ، قال : فخرجت ، وقال : حدثيني عن أهلك ، قالت أصبحنا وما في العرب أحد إلا يرجونا أو يخافنا ، وأمسينا وما في العرب أحد إلا يرحمنا
المستفاد كل ملك وقوة إلى ضعف وزوال
فى الرواية السابقة البنت اسمها حرقة وهو ما يناقض كون اسمها هند فى الرواية التالية:
8 - أخبرني العباس بن هشام بن محمد ، عن أبيه ، عن خالد بن سعيد الأموي ، قال : أتى إسحاق بن طلحة بن عبيد الله هندا بنت النعمان بن المنذر فقال : أتيتك لتخبرينا عن ملكك ، وملك أهل بيتك ، قالت لقد رأيتنا ونحن من أعز الناس وأشده ملكا ، ثم ما غابت الشمس حتى رأيتنا من أذل الناس ، وإني أخبرك أنه حق على الله لا يملأ دارا حبرة إلا ملأها عبرة ، وقد كان كسرى غضب على النعمان غضبة نفرت منها في بلاد العرب ، ثم رضي عنه فرد إليه ملكه ، فقالت أخت النعمان حين رجع إليه ملكه : يا أخي ، قد رد الله إلينا ملكنا ، ورجع إلينا حسن حالنا ، وإني لأرثي لك ولي ، مما الدهر مطلع به علينا
10-أخبرني عمر بن بكير ، أن زيادا ، وقف على هند بنت النعمان ، فسألها أن تحدثه ، فقالت أصبحنا ذا صباح وما في العرب أحد إلا يرجونا ، ثم أمسينا وما في العرب أحد إلا يرحمنا
هنا زياد قابل هند فسألها ان تحدثه وهو ما يخالف كونه ذهب لها فى القصر فسألها عن الدهر فى الرواية التالية:
39 - حدثني إبراهيم بن عبد الله ، قال : حدثني إبراهيم بن الفضل بن أبي سويد ، حدثنا صالح المري ، حدثنا حاجب بن عمر أبو خشينة ، قال : مر زياد بالحيرة فقيل له : إن في هذا القصر ابنة النعمان بن المنذر ملك العرب ، فقال : ميلوا إلى باب القصر ، فدنا منه فقال : قولوا لها فلتدن من الباب فدنت ، فقال لها زياد : أخبريني عن دهركم ، قالت : أفسر أو أجمل ؟ قال : بل أجملي ، قالت : فإنا أصبحنا ذا صباح وما في العرب أهل بيت أغبط عند الناس منا ، فما آبت الشمس حتى رحمنا عدونا
الخطأ وجود دولة بنى أمية الكافرة فى عهد الصحابة الذين أمنوا وهو أمر لم يحدث لأن الدولة الإسلامية لا تتحول لكافرة فى عهد الصحابة وإنما فى عهد خلفهم وهم من بعدهم بقليل أو بكثير وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "زد على هذا أن فريق الكفر هو الذى انتصر حسب التاريخ الكاذب وهو ما يخالف قوله تعالى بسورة الصافات "وإن جندنا لهم الغالبون " فجند الله لا يغلبون من الكفار
9 - حدثني هارون بن أبي يحيى السلمي ، عن الأصمعي ، أن هانئ بن أبي قبيصة ، رأى حرقة بنت النعمان تبكي فقال لها : لعل أحدا آذاك ؟ قالت : لا ، ولكني رأيت غضارة في أهلكم ، وقل ما امتلأت دار سرورا إلا امتلأت حزنا
المستفاد : كل فرح فى الدنيا يتبعه غم عاجلا أو آجلا
11 - حدثني محمد بن عباد بن موسى العكلي ، قال : دخلت امرأة من بني أمية على سليمان بن علي الهاشمي ، فلما رأت ما هم فيه بكت بكاء ، فقال لها : ما يبكيك ، أذكرت ملك أهل بيتك ؟ قالت : لا ، ولكن كل قوم رهن بما يسوءهم
الخطأ وجود دولة بنى أمية الكافرة فى عهد الصحابة الذين أمنوا وهو أمر لم يحدث لأن الدولة الإسلامية لا تتحول لكافرة فى عهد الصحابة وإنما فى عهد خلفهم وهم من بعدهم بقليل أو بكثير وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "زد على هذا أن فريق الكفر هو الذى انتصر حسب التاريخ الكاذب وهو ما يخالف قوله تعالى بسورة الصافات "وإن جندنا لهم الغالبون " فجند الله لا يغلبون من الكفار
12 - حدثني محمد بن الحسين ، قال : حدثني الصلت بن حكيم ، قال : حدثني محبوب العابد ، قال : مررت بدار من دور الكوفة غداة ، فسمعت جارية تنادي من داخل الدار : ألا يا دار لا يدخلك حزن ولا يذهب بساكنك الزمان ثم مررت بالدار فإذا الباب وقد علته كآبة ووحشة ، فقلت : ما شأنهم ؟ قالوا : مات سيدهم ، مات رب الدار ، فوقفت على باب الدار فقرعته وقلت : إني سمعت من هاهنا صوت جارية تقول : ألا يا دار لا يدخلك حزن ولا يذهب بساكنك الزمان فقالت امرأة من الدار وبكت : يا عبد الله ، إن الله تعالى يغير ولا يغير ، والموت غاية كل مخلوق ، فرجعت والله من عندهم باكيا
المستفاد الأمور تتغير
13-حدثني محمد بن الحسين ، قال : حدثني الحسين بن موسى ، حدثنا بكار بن منقذ ، قال : خرجنا مع الحسن إلى السوق ، فإذا جارية تقول : يا أبتاه ، مثل يومك لا أرى ، قال الحسن : وأبوك مثل يومه ما رأى ، يا بنية دليني على منزلك ، فانطلقت بين يديه ، وانطلق الحسن ونحن معه حتى وقف على باب الدار ، فنادى : يا أهل هذه الدار ، ما لي أرى هذا الباب مهجورا بعد أن كان معمورا ؟ قال : فنادته امرأة من داخل الدار : يا عبد الله ، هكذا أبواب الأرامل واليتامى ، فانصرف الحسن باكيا
المستفاد كل حال يتغير لحال أخر
14 - حدثني أحمد بن الوليد بن أبان ، قال : حدثنا أحمد بن زيد ، حدثنا علي بن حرملة ، عن مالك بن مغول ، عن الشعبي ، عن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله ، قال : دخلت على حرقة بنت النعمان بن المنذر وقد ترهبت في دير لها بالحيرة ، وهي في ثلاثين جارية لم ير مثل حسنهن قط ، فقلت لها : يا حرقة ، كيف رأيت خيرات الملك ؟ قالت : ما نحن فيه اليوم خير مما كنا فيه أمس ، إنا نجد في الكتب : إنه ليس من أهل بيت يعيشون في حبرة إلا سيعقبون بعدها عبرة ، إن الدهر لم يظهر لقوم بيوم يحبونه إلا بطن لهم بيوم يكرهونه ، وإني قد قلت في ذلك قولا ، قال : وما هو ؟ قالت : بينا نسوس الناس والأمر أمرنا إذا نحن منهم سوقة نتنصف فأف لدنيا لا يدوم نعيمها تقلب تارات بنا وتصرف
الغريب أن بنت النعمان كانت وثنية ولم تكن على دين النصارى أو اليهود حيث الأديرة فكيف دخلت الدير للترهب؟
هنا إسحاق دخل على بنت النعمان فى الدير فقالت كلاما وهو ما يناقض أنها ذهبت لمعاوية وقالت نفس الكلام فى الرواية التالية
38 - حدثنا أبو سعيد المديني ، حدثنا أحمد بن محمد المهري ، قال : حدثني رجل ، من عبد القيس قال : دخلت بنت النعمان بن المنذر على معاوية فقال لها : أخبريني عن حالكم ، كيف كانت ؟ قالت : أطيل أم أقصر ؟ قال : لا ، بل قصري ، فقالت : أمسينا مساء وليس في العرب أحد إلا وهو يرغب إلينا ، ويرهب منا ، فأصبحنا صباحا وليس في العرب أحد إلا ونحن نرغب إليه ، ونرهب منه ، ثم قالت : بينا نسوس الناس في كل بلدة إذا نحن فيهم سوقة نتنصف فأف لدنيا لا يدوم نعيمها تقلب تارات بنا وتصرف
المستفاد الخير يعقبه الضرر طال أو قصر فى الدنيا
15 - حدثني أبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ قال : حدثني صالح بن محمد ، قال : حدثني أبو صالح ، عن ابن المبارك ، عن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير ، عن عكاشة بنت مصعب بن الزبير ، عن عروة بن الزبير ، قال : كلمت بنت ملك من الملوك ، ملوك الشام ، شبب بها عبد الرحمن بن أبي بكر ، قد كان رآها فيما يقدم الشام ، فلما فتح الله على المسلمين وقتل أبوها أصابوها ، فقال المسلمون لأبي بكر : يا خليفة رسول الله أعط هذه الجارية عبد الرحمن ، قد سلمناها له ، قال أبو بكر : كلكم على ذلك ؟ قالوا : نعم ، فأعطاها له ، وكان لها بساط في بلادها لا تذهب إلى الكنيف ، ولا إلى حاجة إلا بسط لها ، ورمي بين يديها رمانتان من ذهب تتلهى بهما ، قال : وكان عبد الرحمن إذا خرج من عندها ثم رجع إليها رأى في عينيها أثر البكاء ، فيقول : ما يبكيك ؟ اختاري خصالا أيها شئت : إما أن أعتقك وأنكحك ؟ قالت : لا أبتغيه ، وإن أحببت أن أردك إلى قومك ؟ قالت : لا أريد ، وإن أحببت رددتك على المسلمين ؟ قالت : لا أريد ، قال : فأخبريني ما يبكيك ؟ قالت : أبكي للملك من يوم البؤس
الخطأ وجود سبى فى الإسلام وهو ما يناقض أن الأسرى لا يتم سبيهم وإنما يتم إطلاق سراحهم بعد الحرب بدون مقابل أو بمقابل وهو المن والفداء فى قوله تعالى" فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها"
16 - حدثني أبو صالح المروزي ، قال : سمعت حاتم بن عطارد ، قال : حدثني أبو الأبطال ، قال : بعثت إلى سليمان بن عبد الملك ، ومعي ستة أحمال مسك ، فمررت بدار أيوب بن سليمان ، فأدخلت عليه ، فمررت بدار ما فيها من الثياب والنجد بياض ، ثم أدخلت منها إلى دار أخرى صفراء ، وما فيها كذلك ، ثم أدخلت منها إلى دار حمراء وما فيها كذلك ، ثم أدخلت إلى دار خضراء ، وما فيها كذلك ، فإذا أنا بأيوب وجارية له على سرير ما أعرفه من الجارية ، قال : ولحقني من كان في تلك الدور فانتهبوا ما معي من المسك ، ثم خرجت منها ، فلما صرت إلى سليمان صليت العصر في مسجده ، فقلت لرجل إلى جنبي : هل شهد أمير المؤمنين الصلاة ؟ فأشار إلى سليمان فأتيته فكلمته ، فقال : أنت صاحب المسك ؟ قلت : نعم ، قال : اكتبوا له بالموافاة ، قال : ثم مررت بدار أيوب بعد سبعة عشر يوما ، فإذا الدار بلاقع ، فقلت : ما هذا ؟ قالوا : طاعون أصابهم
هنا الدور بيضاء وصفراء وخضراء وأيوب معه جارية أى ليست زوجته وآتاه بعد17 يوم وهو ما يناقض كونها صفراء وخضراء ومعه زوجته وآتاه بعد 11 يوم فى الرواية التالية
22 - حدثني عبد الله بن عمرو البلخي ، قال : حدثني عبد الله بن الحارث التميمي ، قال : أخبرني إسحاق بن حفص المروزي ، عن علي بن الحسن بن شقيق ، عن عبد الله بن المبارك ، عن أبي كنانة ، قال : أخبرني بريد ليزيد بن المهلب قال : حملت حملين مسك من خراسان إلى سليمان بن عبد الملك ، فانتهيت إلى باب ابنه أيوب - وهو ولي العهد - فدخلت عليه فإذا دار مجصصة حيطانها وسقوفها ، وإذا فيها وصفاء ووصائف ، عليهم ثياب صفرة ، وحلي الذهب ، ثم أدخلت دارا أخرى ، فإذا حيطانها وسقوفها خضر ، وإذا وصفاء ووصائف عليهم ثياب خضر ، وحلي الزمرد ، قال : فوضعت الحملين بين يدي أيوب وهو قاعد على سرير معه امرأته ، لم أعرف أحدهما من صاحبه ، فانتهب المسك من بين يديه ، فقلت له : أيها الأمير ، اكتب لي براءة ، فزبرني ، فخرجت فأتيت سليمان فأخبرته بما كان ، فقال : قد عرفنا قصتك ، فكتب لي براءة ، ثم عدت بعد أحد عشر يوما ، فإذا أيوب وجميع من كان معه في داره قد ماتوا ، أصابهم الطاعون
الخطأ وجود دولة بنى أمية الكافرة فى عهد الصحابة الذين أمنوا وهو أمر لم يحدث لأن الدولة الإسلامية لا تتحول لكافرة فى عهد الصحابة وإنما فى عهد خلفهم وهم من بعدهم بقليل أو بكثير وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "زد على هذا أن فريق الكفر هو الذى انتصر حسب التاريخ الكاذب وهو ما يخالف قوله تعالى بسورة الصافات "وإن جندنا لهم الغالبون " فجند الله لا يغلبون من الكفار
17 - حدثنا عبد الله ، قال : كان أيوب ولي عبد الله من بعده ، قد رشحه للخلافة ، فأصابه الطاعون ، فلما نزل به الموت دخل عليه سليمان ، فحدثني محمد بن المغيرة المازني قال : حدثني سعيد أبو عثمان ، ثقة من أهل العلم ، قال : لما احتضر أيوب بن سليمان بن عبد الملك دخل عليه أبوه وهو يجود بنفسه ، ومعه عمر بن عبد العزيز ، وسعد بن عقبة ، ورجاء بن حيوة ، فخنقته العبرة ، وقال : ما يملك العبد أن يسبق إلى قلبه الوجد ، وليست منكم وحشة ، وإني أجد في قلبي لوعة إن لم أسكنه بعبرة انصدعت كبدي كمدا وأسفا ، فقال عمر بن عبد العزيز : يا أمير المؤمنين ، الصبر أولى بك ، فنظر إلى سعد ورجاء نظرة مستغيث ، فقال له رجاء : يا أمير المؤمنين ، افعل ما لم تأت الأمر المفرط ، فقد بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد على ابنه إبراهيم ، قال تدمع العين ، ويحزن القلب ، ولا نقول ما يسخط الرب فبكى سليمان بكاء شديدا ، ثم رقأت عبرته ، وغسل وجهه ، ثم مات أيوب ، فلما فرغ من دفنه وقف على قبره ، فنظر إليه ثم قال : وقوف على قبر مقيم بقفرة متاع قليل من حبيب مفارق ثم قال : السلام عليك يا أيوب ، ثم قال : كنت لنا أنسا ففارقتنا فالعيش من بعدك مر المذاق وقربت إليه دابته فركب ، ثم عطف إلى القبر ، فقال : فإن صبرت فلم ألفظك من شبع وإن جزعت فعلق منفس ذهبا حدثني غير محمد بن المغيرة ، أن عمر بن عبد العزيز ، قال له : يا أمير المؤمنين ، بل الصبر ، فإنه أقرب إلى الله وسيلة ، وليس الجزع بمحي من مات ، ولا براد ما فات ، فقال سليمان : صدقت ، وبالله العصمة والتوفيق
الخطأ وجود دولة بنى أمية الكافرة فى عهد الصحابة الذين أمنوا وهو أمر لم يحدث لأن الدولة الإسلامية لا تتحول لكافرة فى عهد الصحابة وإنما فى عهد خلفهم وهم من بعدهم بقليل أو بكثير وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "زد على هذا أن فريق الكفر هو الذى انتصر حسب التاريخ الكاذب وهو ما يخالف قوله تعالى بسورة الصافات "وإن جندنا لهم الغالبون " فجند الله لا يغلبون من الكفار
18 - حدثني زكريا بن عبد الله التميمي ، أن محمد بن عبد الله القرشي ، حدثه ، أن أباه حدثه ، أن سليمان بن عبد الملك قال لعمر بن عبد العزيز عند موت ابنه : أيصبر المؤمن حتى لا يجد لمصيبته ألما ؟ قال : يا أمير المؤمنين ، لا يستوي عندك ما تحب وما تكره ، ولكن الصبر معول المؤمن
الخطأ وجود دولة بنى أمية الكافرة فى عهد الصحابة الذين أمنوا وهو أمر لم يحدث لأن الدولة الإسلامية لا تتحول لكافرة فى عهد الصحابة وإنما فى عهد خلفهم وهم من بعدهم بقليل أو بكثير وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "زد على هذا أن فريق الكفر هو الذى انتصر حسب التاريخ الكاذب وهو ما يخالف قوله تعالى بسورة الصافات "وإن جندنا لهم الغالبون " فجند الله لا يغلبون من الكفار
19 - وحدثني هارون بن أبي يحيى السلمي ، عن الأصمعي ، قال : اشتد جزع سليمان بن عبد الملك على ابنه أيوب ، أتى إليه المعزون من الآفاق ، فقال رجل منهم : إن امرأ حدث نفسه بالبقاء في الدنيا ، ثم ظن أن المصائب لا تصيبه فيها لغير جيد الرأي
الخطأ وجود دولة بنى أمية الكافرة فى عهد الصحابة الذين أمنوا وهو أمر لم يحدث لأن الدولة الإسلامية لا تتحول لكافرة فى عهد الصحابة وإنما فى عهد خلفهم وهم من بعدهم بقليل أو بكثير وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "زد على هذا أن فريق الكفر هو الذى انتصر حسب التاريخ الكاذب وهو ما يخالف قوله تعالى بسورة الصافات "وإن جندنا لهم الغالبون " فجند الله لا يغلبون من الكفار
20 - وأخبرني عمر بن بكير ، عن شيخ ، من قريش ، قال : قام إلى سليمان زياد بن عثمان بن زياد لما توفي ابنه أيوب فقال : يا أمير المؤمنين ، إن عبد الرحمن بن أبي بكرة كان يقول من أحب البقاء فليوطن نفسه على المصائب
الخطأ وجود دولة بنى أمية الكافرة فى عهد الصحابة الذين أمنوا وهو أمر لم يحدث لأن الدولة الإسلامية لا تتحول لكافرة فى عهد الصحابة وإنما فى عهد خلفهم وهم من بعدهم بقليل أو بكثير وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "زد على هذا أن فريق الكفر هو الذى انتصر حسب التاريخ الكاذب وهو ما يخالف قوله تعالى بسورة الصافات "وإن جندنا لهم الغالبون " فجند الله لا يغلبون من الكفار
21 - وحدثني محمد بن سهل التميمي ، حدثنا الحسن بن واقع ، عن ضمرة بن ربيعة ، عن كندير بن سليمان ، قال : عزى أيوب بن بشير بن كعب سليمان بن عبد الملك عن ابنه ، فقال آجرك الله يا أمير المؤمنين في الباقي ، وبارك لك في الفاني
الخطأ وجود دولة بنى أمية الكافرة فى عهد الصحابة الذين أمنوا وهو أمر لم يحدث لأن الدولة الإسلامية لا تتحول لكافرة فى عهد الصحابة وإنما فى عهد خلفهم وهم من بعدهم بقليل أو بكثير وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "زد على هذا أن فريق الكفر هو الذى انتصر حسب التاريخ الكاذب وهو ما يخالف قوله تعالى بسورة الصافات "وإن جندنا لهم الغالبون " فجند الله لا يغلبون من الكفار
23 - حدثني بشر بن معاذ العقدي ، عن عثمان بن عبد الحميد بن لاحق ، عن أبيه ، عن مسلم بن يسار ، قال : قدمت البحرين في تجارة ، فنزلت على أهل بيت يقومون بأمور الناس كالسماسرة ، فإذا إخوة وعبيد وتجارة ، وغنى ظاهر ، وحال حسنة ، والناس إليهم عنق واحد مقبلين ومدبرين ، ولهم أم في مسجد لها مقبل عليها بثها حزينة ، فلما قضيت حاجتي ، وأردت الانحدار دنوت منها ، فسلمت عليها وعرضت عليها الحاجة ، فقالت : حاجتي إن عدت إلى بلادنا أن تأتينا وتلم بنا ، قال : فقدمت البصرة ، فما لبثت إلا يسيرا حتى خرجت إلى البحرين ، فذكرت قولها فمضيت نحوهم ، حتى دنوت إلى بابهم ، وما أثبته ، فاستأذنت فخرجت إلي خادم أو محررة ، فقلت لها : هذا منزل بني فلان ؟ قالت : نعم ، قلت : ما فعلوا ؟ قالت : ماتوا ، وإذا ضحك في الدار ، قلت : ما فعلت أمهم ؟ قالت : هذا ضحكها ، ما في الدار غيري وغيرها ، قلت : استأذني لي عليها ، فدخلت فسلمت عليها ، وجعلت أقلب طرفي في الدار فلا أرى مما كنت عهدت شيئا ، قالت : كأنك منكر ؟ قلت : إي والله ، وإني لأعجب إنما فارقتكم حديثا ، قالت : فإن لم نعد إن فارقتنا فأقبل قبلنا ، فما وجهنا شيئا بحرا إلا ذهب ، وما وجهنا شيئا برا إلا ذهب ، وذهب بني الذي رأيت وعبيدي ، قلت : فأخبريني عن ضحكك اليوم ، وحزنك يومئذ ؟ قالت : كنت أخاف أن لا يكون لنا عند الله خير ، فأنا اليوم أرجو ، قال : فقدمت المدينة فلقيت ابن عمر ، فحدثته حديثها ، فقال : ما سبقها أيوب عليه السلام إلى الجنة إلا زحفا ، لكن ابن عمر ذهبت خميصته فأسي عليها فغمه ذلك
الخطأ دخول أيوب (ص) الجنة زحفا وهو ما يناقض أنه يدخلها كأى مسلم أخر مساق لدخولها كما قال تعالى ""وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا"
24 - حدثني أبو عبد الله السدوسي ، عن أبي عبد الرحمن الطائي ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن النعمان بن بشير ، قال : وفدني أبو بكر الصديق في عشرة من العرب إلى اليمن ، فبينا نحن ذات يوم نسير إذ مررنا إلى جانب قرية أعجبنا عمارتها ، فقال بعض أصحابنا : لو ملنا إليها ، فدخلنا ، فإذا هي قرية أحسن ما رأيت ، كأنها زخائف الرقم ، وإذا قصر أبيض بفنائه شيب وشبان ، وإذا جوار نواهد أبكار ، قد أحجم الثدي على نحورهن ، قد أخذن المهزام وهن يدرن ، وسطهن جارية قد علتهن جمالا ، بيدها دف تضربه وتقول : معشر الحساد موتوا كمدا كذا نكون ما بقينا أبدا غيب عنا ما نعانا حسدا وكان جده الشقي الأنكدا وإذا غدير من ماء ، وإذا سرج ممدود كثير المواشي والإبل والبقر والخيل والأفلاء ، وإذا قصور مستديرة ، فقلت لأصحابنا : لو وضعنا رحالنا فتأخذ العيون مما ترى حظا ، وتقضي النفوس منه وطرا ، فبينا نضع رحالنا إذ أقبل قوم من قبل القصر الأبيض ، على أعناقهم البسط ، فبسطوا لنا ثم مالوا علينا بأطايب الطعام ، وألوان الأشربة ، فاسترحنا وأرحنا ، ثم نهضنا للرحلة ، فأقبل القوم وقالوا : إن سيد هذه القرية يقرئكم السلام ، ويقول : اعذروني على تقصير إن كان مني ، فإني مشغول بعرس لنا ، وإن أحببتم . . ، فدعونا لهم وبركنا ، فعمدوا إلى ما بقي من ذلك الطعام فملؤوا منه سفرنا ، فقضيت سفري ورجعت متنكبا لذلك الطريق ، فغبرت برهة من الدهر ، ثم وفدني معاوية في عشرة من العرب ، ليس معي أحد ممن كان في الوفد ، فبينا أحدثهم بحديث القرية وأهلها إذ قال رجل منهم : أليس هذا الطريق الآخذ إليها ؟ فانتهينا إليها فإذا هي دكادك وتلول ، وأما القصور فخراب ما يبين منها إلا الرسوم ، وأما الغدير فليس فيه قطرة من الماء ، وأما السرج فقد عفا ودثر أمره ، فبينا نحن وقوف متعجبون إذ لاح لنا شخص من ناحية القصر الأبيض ، فقلت لبعض الغلمان : انطلق حتى نستبرئ ذلك الشخص ، فقال لبث أن عاد مرعوبا ، فقلت له : ما وراءك ؟ فقال : أتيت ذلك الشخص فإذا عجوز عمياء فراعتني ، فلما سمعت حسي قالت : أسألك بالذي بلغك سالما إلا أخذت على عينك ورحت حتى دخلت في التل ، ثم قالت : سل عما بدا لك ، فقلت : أيتها العجوز الغابرة ، من أنت ؟ وممن أنت ؟ فأجابتني بصوت ما يبين ، أنا عميرة بنت دوبل سيد أهل هذه القرية في الزمن الأول : أنا ابنة من قد كان يقري وينزل ويحنو على الضيفان والليل أليل من معشر صاروا رميما أبوهم أبو الجحاف بالخير دوبل قلت : ما فعل أبوك وقومك ؟ قالت : أفناهم الزمان ، وأبادتهم الليالي والأيام ، وبقيت بعدهم كالمزج بوأه الوكر ، قلت : هل تذكرين زمانا كان لكم في عرس ، وإذا جوار أخذن المهزام ، وسطهن جارية بيدها دف تضرب به ، وتقول : أيها الحساد موتوا كمدا ؟ فشهقت واستعبرت وقالت : والله إني لأذكر ذلك العام والشهر واليوم والعرس ، كانت أختي ، وأنا صاحبة الدف ، قال : فقلت لها : هل لك أن نحملك على أوطاء دوابنا ونغذوك بغذاء أهلها ؟ قالت : كلا ، عزيز علي أن أفارق هذه الأعظم حتى أؤول إلى ما آلوا إليه ، قلت : من أين طعامك ؟ قالت : يمر بي الركب في القرط فيلقون إلي من الطعام ما يكفيني ، والذي أكتفي به يسير ، وهذا الكوز مملوء ماء ، ما أدري ما يأتيني به ، ولكن أيها الركب معكم امرأة ؟ قلنا : لا ، قالت : فمعكم من الثياب البياض ؟ قلنا : نعم ، وألقينا إليها ثوبين جديدين ، فتجللت بهما ، وقالت : رأيت البارحة كأني عروس أتهادى من بيت إلى بيت ، وقد ظننت أن هذا يوم أموت فيه ، فأردت امرأة تلي أمري ، فلم تزل تحدثنا حتى مالت فنزعت نزعا يسيرا وماتت ، فيممناها وصلينا عليها ودفناها ، فلما قدمت على معاوية حدثته بالحديث فبكى ، ثم قال : لو كنت مكانكم لحملتها ، ثم قال : ولكن سبق القدر
الخطأ تولى معاوية المتأخر الإسلام الخلافة فى عهد الصحابة الذين أمنوا وهو أمر لم يحدث لأن الدولة الإسلامية لا تتحول لكافرة فى عهد الصحابة وإنما فى عهد خلفهم وهم من بعدهم بقليل أو بكثير وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "زد على هذا أن فريق الكفر هو الذى انتصر حسب التاريخ الكاذب وهو ما يخالف قوله تعالى بسورة الصافات "وإن جندنا لهم الغالبون " فجند الله لا يغلبون من الكفار
كما أن المجاهدون قبل الفتح فضلهم درجة على من بعدهم وهى درجة دنيوية وهى أن المناصب تكون فيهم وحدهم دون غيرهم من المسلمين لسبقهم للإسلام وعلمهم فقال تعالى" لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا"
25 - حدثني محمد بن أبي رجاء ، مولى بني هاشم قال : حدثني علي بن دينار ، قال : دخل محمد بن زيدان الكاتب يوما على يحيى بن خالد بن برمك فرآه مهموما مفكرا ، ينكت في الأرض ، فقال : أصلحك الله ، قد طال فكرك ففيم ذاك ، هذا ابنك الفضل على ، ففي هذا كان فكري ، ولما نحن فيه كثر همي ، أنا علمت أن جدي برمك كان ينزل النوبهار ، وكان يقدم في كل سنة على هشام بن عبد الملك ، فكان يألف دهقانا بالجبل ينزل عليه ذاهبا ، وينزل عليه راجعا ، وكان في دنيا عريضة ، وأمر واسع جدا ، فقال له جدي مرة في بعض نزوله عليه : إنك من الدنيا لفي أمر واسع ، وخير كثير ، هؤلاء ولدك قد ساووك ، وأموالك منتشرة ، وجاهك عريض ، قال : وما ينفعني من ذلك وقد تكدر علي كل ما أنا فيه بصاحبتي أم أولادي ، هي الدهر باكية ليلها ونهارها ، فما أتهنى بشيء مما أنا فيه ، ولا أعلم ما سبب بكائها ، ولا تخبرني به ، قلت : أفتأذن لي في كلامها ؟ قال : نعم ، شأنك وذاك ، فقلت : يا هذه ، إنكم من الدنيا في سعة ، ومن العيش فيما أنتم فيه ، وقد أفسدت ذاك على صاحبك بطول بكائك ، ودوام حزنك ، فمم ذاك ؟ قالت : أما إنه يسائلني عن ذاك منذ مدة فما أخبره ، نحن أهل بيت لم نصب بمصيبة ، ولم تنزل بنا جائحة ، ولم نثكل ولدا ، فقد علمت أن هذا لا يتم على ما أرى ، ونفسي متوقعة أمرا ينزل بنا ، فطول بكائي ، ودوام حزني لذلك ، فقلت لها : فلم تعجلين البكاء ، دعي الأمر حتى يقع ، قالت : إن نفسي تأبى أن تسكن مع تغير ما تعلم ، قال : فارتحلت من عندهم إلى عليهم ، فقتلوا الدهقان وولده ، وأخذوا أموالهم ، وأخربوا ضياعهم ، فأتيت المرأة فتوجعت لها مما نزل بهم ، فقالت : أبا فلان ، قد حل بنا ما كنا نتوقع ، فهل عندك من شيء ؟ فقال يحيى بن خالد : ويحك ، فإنما طال فكري للأمر الذي نحن فيه ، قال : فما لبثوا أن حل بهم ما حل
الخطأ تولى بنى أمية الخلافة فى عهد الصحابة الذين أمنوا وهو أمر لم يحدث لأن الدولة الإسلامية لا تتحول لكافرة فى عهد الصحابة وإنما فى عهد خلفهم وهم من بعدهم بقليل أو بكثير وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "زد على هذا أن فريق الكفر هو الذى انتصر حسب التاريخ الكاذب وهو ما يخالف قوله تعالى بسورة الصافات "وإن جندنا لهم الغالبون " فجند الله لا يغلبون من الكفار
26 - قال سليمان بن أبي شيخ : حدثني نابل بن نجيح ، قال : كان باليمامة رجلان ابنا عم ، فكثر مالهما ، فوقع بينهما ما يقع بين الناس ، فرحل أحدهما عن صاحبه قال : فإني ليلة قد ضجرت برغاء الإبل والغنم والكثرة إذ أخذت بيد صبي لي وعلوت في الجبل ، فأنا كذلك إذ أقبل السيل ، فجعل مالي يمر بي ولا أملك منه شيئا ، حتى رأيت ناقة لي قد علق خطامها بشجرة ، فقلت : لو نزلت إلى هذه فأخذتها لعلي أنجو عليها أنا وبني هذا ، فنزلت فأخذت الخطام وجذبها السيل ، فرجع علي غصن الشجرة فذهب ماء إحدى عيني ، وأفلت الخطام من يدي ، فذهبت الناقة ، ورجعت إلى الصبي فوجدته قد أكله الذئب ، فأصبحت لا أملك شيئا ، فقلت : لو ذهبت إلى ابن عمي لعله يعطيني شيئا ، فمضيت إليه فقال لي : قد بلغني ما أصابك ، والله ما أحببت أنه قد أخطأك ، فكان ذلك أشد مما أصابني ، فقلت : أمضي إلى الشام فأطلب ، فلما دخلت إلى دمشق إذا الناس يتحدثون أن عبد الملك بن مروان أصيب بابن له ، فاشتد حزنه عليه ، فأتيت الحاجب فقلت : إني أحدث أمير المؤمنين بحديث يعزيه عن مصيبته هذه ، فقال : أذكر ذلك له ، وذكره فقال : أدخله ، فأدخلني فحدثته بمصيبتي ، فقال : قد عزيتني بمصيبتك عن مصيبتي ، وأمر لي بمال فعدت وتراجعت حالي
الخطأ تولى بنى أمية الخلافة فى عهد الصحابة الذين أمنوا وهو أمر لم يحدث لأن الدولة الإسلامية لا تتحول لكافرة فى عهد الصحابة وإنما فى عهد خلفهم وهم من بعدهم بقليل أو بكثير وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "زد على هذا أن فريق الكفر هو الذى انتصر حسب التاريخ الكاذب وهو ما يخالف قوله تعالى بسورة الصافات "وإن جندنا لهم الغالبون " فجند الله لا يغلبون من الكفار
27 - أخبرني عمر بن بكير ، عن شيخ ، من قريش قال قدم عروة بن الزبير على الوليد بن عبد الملك ومعه ابنه محمد بن عروة ، فدخل محمد بن عروة دار الدواب فضربته دابة فمات ، ووقعت في رجل عروة الآكلة ، فقال له الوليد : اقطعها ، قال : لا ، فترقت إلى ساقه ، فقال الوليد : اقطعها وإلا أفسدت جسدك ، فقطعت بالمنشار وهو يسبح لم يمسكه أحد ، فقال : ( لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا ) ولم يدع ورده تلك الليلة
الخطأ تولى بنى أمية الخلافة فى عهد الصحابة الذين أمنوا وهو أمر لم يحدث لأن الدولة الإسلامية لا تتحول لكافرة فى عهد الصحابة وإنما فى عهد خلفهم وهم من بعدهم بقليل أو بكثير وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "زد على هذا أن فريق الكفر هو الذى انتصر حسب التاريخ الكاذب وهو ما يخالف قوله تعالى بسورة الصافات "وإن جندنا لهم الغالبون " فجند الله لا يغلبون من الكفار
28 - قال وقدم على الوليد بن عبد الملك ذلك اليوم قوم من بني عبس ، فيهم رجل ضرير ، فسأله عن عينيه ، فقال له : بت ليلة في بطن واد ولا أعلم في الأرض عبسيا يزيد ماله على مالي ، فطرقنا سيل فذهب ما كان لي من أهل وولد ومال ، غير صبي مولود وبعير ، وكان البعير صعبا فند ، فوضعت الصبي واتبعت البعير فلم أجاوزه حتى سمعت صيحة الصبي ، فرجعت إليه ورأس الذئب في بطنه يأكله ، واستدبرت البعير لأحبسه فنفحني برجله فأصاب وجهي فحطمه ، وذهبت عيناي ، فأصبحت لا أهل ولا مال ولا ولد ، فقال الوليد : انطلقوا به إلى عروة فيخبره خبره ، ليعلم أن في الناس من هو أعظم منه بلاء
الخطأ تولى بنى أمية الخلافة فى عهد الصحابة الذين أمنوا وهو أمر لم يحدث لأن الدولة الإسلامية لا تتحول لكافرة فى عهد الصحابة وإنما فى عهد خلفهم وهم من بعدهم بقليل أو بكثير وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "زد على هذا أن فريق الكفر هو الذى انتصر حسب التاريخ الكاذب وهو ما يخالف قوله تعالى بسورة الصافات "وإن جندنا لهم الغالبون " فجند الله لا يغلبون من الكفار
29 - حدثنا محمد بن المغيرة المازني ، حدثنا سعيد أبو عثمان من أهل العلم ثقة ، قال : نظر إلى امرأته فقال : ما رأيت مثل هذا الحسن ، وهذه النضارة ، وما ذاك إلا من قلة الحزن ، فقالت : يا عبد الله ، والله إني ليذبحني الحزن ما يشركني فيه أحد ، قال : وكيف ؟ قالت : ذبح زوجي شاة مضحيا ، ولي صبيان يلعبان ، فقال أكبرهما للأصغر : أريك كيف صنع أبي بالشاة ؟ فعقله فذبحه ، فما شعرنا به إلا متشحطا ، فلما استهلت الصيحة هرب الغلام ناحية الجبل فرهقه ذئب فأكله ، ونحن لا نعلم ، وقد اتبعه أبوه يطلبه فمات عطشا ، فأفردني الدهر ، قال : فكيف صبرك ؟ فقالت : لو رأيت في الجزع دركا ما اخترت عليه
المستفاد العالم بأحزان الناس قليل
30 - حدثني علي بن محمد أبو الحسن الباهلي ، قال : حدثني الزبير بن أبي بكر ، قال : حدثني محمد بن الحسن المخزومي ، حدثنا محمد بن طلحة بن الطويل ، عن عيسى بن حميد ، عن أبي جهم بن حذيفة ، أن جارية ، من الأنصار من بني سهم كان لها سبعة إخوة ، فسقط قدر لها في بئر ، فنزل أحد إخوتها ليخرجه فأسن فمات ، فنزل الآخر فمات ، ثم تتابعوا فمات سبعتهم ، فقالت : إخوتي لا تبعدوا أبدا ويلي والله قد بعدوا كل من يمشي بصفوتها يرد الماء الذي وردوا
المستفاد كل حى فى الدنيا لابد أن يموت يوما
31 - حدثني الفضل بن جعفر ، حدثنا أحمد بن محمد البجلي ، قال : حدثني إبراهيم التيمي ، قال نزل بنا حي من أحياء العرب فأصابهم داء فماتوا وبقيت منهم جويرية مريضة ، فلما أفاقت جعلت تسأل عن أمها وأبيها وأخيها وأختها ، فيقال : مات ، ماتت ، مات ، ماتت ، فرفعت يديها وقالت : ولولا الأسى ما عشت في الناس ساعة ولكن متى ناديت جاوبني مثلي
المستفاد كل حى فى الدنيا لابد أن يموت يوما
32 - حدثني يحيى بن عبد الله الخثعمي ، عن محمد بن سلام الجمحي ، قال : زعم عوانة قال : لما وقع الطاعون الجارف بالبصرة ، وذهب الناس فيه وعجزوا عن موتاهم ، وكانت السباع تدخل البيوت فتصيب من الموتى ، وذلك سنة سبعين أيام مصعب ، وكان يموت في اليوم سبعون ألفا ، فبقيت جارية من بني عجل ، ومات أهلها جميعا ، فسمعت عواء الذئب فقالت : ألا أيها الذئب المنادي بسحرة هلم أبثك الذي قد بدا لنا بدا لي أن قد يتمت وإنني بقية قوم أورثوا في المباكيا ولا ضير أني سوف أتبع من مضى ويتبعني من بعد من كان تاليا
الخطأ تولى ابن الزبير الخلافة وإخوته الولايات فى عهد الصحابة الذين أمنوا وهو أمر لم يحدث لأنه ليس من المجاهدين قبل الفتح الذين فضلهم الله درجة على من بعدهم وهى درجة دنيوية وهى أن المناصب تكون فيهم وحدهم دون غيرهم من المسلمين لسبقهم للإسلام وعلمهم فقال تعالى" لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا"
33 - حدثني محمد بن سهل الأزدي ، عن هشام بن محمد ، عن عبد الله بن الأجلح الكندي ، قال كانت امرأة من بني عامر بن صعصعة ، وكان لها تسعة من الأولاد ، فدخلوا غارا وأمهم معهم ، فخرجت لحاجة وتركتهم ، فرجعت وقد سقط الغار عليهم ، فجعلت تسمع أنينهم حتى ماتوا ، فقالت : إما تصبك من الأيام جائحة فما لقي ما لقيت العام من أحد ربيتهم تسعة حتى إذا اتسقوا أفردت منهم كقرن الأعضب الوحد وكل أم وإن سرت بما ولدت يوما ستثكل ما ربت من الولد
المستفاد كل حى فى الدنيا لابد أن يموت يوما
34 - حدثنا أبو الحسن الباهلي ، عن قريبة الذمارية ، قالت قدمت علينا أعرابية يقال لها تماضر ، معها سبعة بنين لها ، قالت : فوالله لكأنما عدت بهم قبورا ، قالت : فبينا هي ذات يوم تحدث إذ ضحكت ، فقيل لها : يا تماضر ، ما هذا ، أفند بك أم جنون ؟ قالت : كل لا ، ولكن الدهر لا يجد لي مزيدا
المستفاد كل حى فى الدنيا لابد أن يموت يوما
35 - حدثنا عمر بن إسماعيل ، عن مجالد بن سعد ، قال : حدثنا أبي قال : سألت هلالا الوزان فقلت : كم ولد الزبير ؟ فقال : أتاني نعي أخي من الكوفة وأنا بالمدينة ، فمررت على الزبير فسلمت عليه ومضيت ، فقال عروة : والله ما كان يعودنا هذا ، كان إذا مر بنا يجلس ، فيا فلان - لبعض غلمانه - رده علي ، قال : فلحقني فردني ، قال : كنت إذا مررت بنا جلست ، فما بالك اليوم ؟ فقلت : أتاني نعي أخي من الكوفة ، فقال عروة : كان للزبير سبعة وعشرون ذكرا ، منهم من قتل ، ومنهم من مات ، وما بقي من ولده أحد غيري ، فأنا آكل أطيب الطعام ، وألبس ألين الثياب
الخطأ تولى ابن الزبير الخلافة وإخوته الولايات فى عهد الصحابة الذين أمنوا وهو أمر لم يحدث لأنه ليس من المجاهدين قبل الفتح الذين فضلهم الله درجة على من بعدهم وهى درجة دنيوية وهى أن المناصب تكون فيهم وحدهم دون غيرهم من المسلمين لسبقهم للإسلام وعلمهم فقال تعالى" لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا"
36 - حدثني محمد بن علي بن غنام الكلابي ، قال : سمعت حامد بن عمر بن حفص البكراوي ، قال : حدثني أبو بحر البكراوي ، عن أمه ، قالت : خرجنا هاربين من طاعون القنيات ، فنزلنا قريبا من سنام ، قالت : وجاء رجل من العرب معه بنون له عشرة ، فنزل قريبا منا مع بنيه ، فلم يمض إلا أيام حتى مات بنوه أجمعون ، وكان يجلس بين قبورهم فيقول : بنفسي فتية هلكوا جميعا برابية مجاورة سناما أقول إذا ذكرت العهد منهم بنفسي تلك أصداء وهاما فلم أر مثلهم هلكوا جميعا ولم أر مثل هذا العام عاما قالت : وكان يبكي من سمعه
المستفاد كل حى فى الدنيا لابد أن يموت يوما
37 - حدثني محمد بن عمران الخزاعي ، عن محمد بن عبد الله القرشي ، قال : ذكر أعرابي قوما تغيرت حالهم ، فقال : كانوا والله في عيش رقيق الحواشي فطواه الدهر بعد سعة ، حتى لبسوا أيديهم من القر ، ولم نر والله دارا أغر من الدنيا ، ولا طالبا أغشم من الموت ، ومن عصف عليه الليل والنهار أحراه ، ومن وكل به الموت أفناه
المستفاد كل شىء يصيبه لتغير فى الدنيا
40 - حدثني محمد بن الحسين ، حدثنا داود بن المحبر ، حدثنا كثير بن سعد بن هاشم السلمي ، عن أبيه ، قال : أعرس رجل من الحي على ابنه قال : فاتخذوا لذلك لهوا ، قال : وكانت منازلهم إلى جانب المقابر ، فوالله إنهم لفي لهوهم ذلك ليلا إذ سمعوا صوتا منكرا أفزعهم ، فأصغوا مطرقين ، فإذا هاتف يهتف من بين القبور : يا أهل لذة دنيا لا تدوم لهم إن المنايا تبيد اللهو واللعبا كم قد رأيناه مسرورا بلذته أمسى فريدا من الأهلين مغتربا قال : فوالله ما لبثوا بعد ذلك أياما حتى مات الفتى المزوج
المستفاد كل شىء يصيبه لتغير فى الدنيا
البقية [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]